حاتم علي يؤكد أن العرض مجرد كلام عابر قال المخرج السوري حاتم علي خلال استضافته في برنامج " خليك بالبيت " عبر إطلالته على قناة "المستقبل " اللبنانية هذا الأسبوع للإعلامي زاهي وهبي بأن كل ما يعرفه عن مشروع فيلم " الأمير عبد القادر" مجرد بضع جمل قيلت له خلال إحدى زياراته إلى الجزائر . و لم يتعد الأمر كما أوضح هذه الحدود حول تجسيد هذه الشخصية التاريخية الهامة، وذلك ردا على سؤال يتعلق بمدى صحة الأخبار التي تتحدث عن إسناد مهمة إخراج هذا العمل إليه. وقد كانت إجابة صاحب رائعة " التغريبة الفلسطينية " جد واضحة ، تبين بأن كل ماتلقاه من الطرف الجزائري مجرد كلام غير موثق ، قيل له في زيارة عابرة ، لايمكن الاستناد إليه . لينهي صاحب الأعمال التاريخية فصلا آخر من فصول هذا المسلسل الطويل الذي ينتظر منذ عدة سنوات تجسيده على الشاشة ، حيث تبرز في كل مرة أسماء مقترحة ومرشحة له ، ثم تختفي وتظهر أخرى يثار حولها الجدل ، بداية من الجهات المنتجة إلى المؤلف والمخرج والممثلين ، في كل مناسبة نحتفل فيها بذكرى أول نوفمبر الخالدة .و لا يبدو أن المشكلة مرتبطة بالميزانية الضخمة التي يتطلبها عادة إنجاز مثل هذه الأعمال التاريخية ، وقد أعطى رئيس الدولة الذي أولى اهتماما كبيرا بانجاز هذا العمل التاريخي بطاقة بيضاء لوزارة الثقافة لإخراجه على شاكلة الأعمال الهوليودية ، إلى حد أن بعضهم تكهن بأن يجسد شخصية الأمير عبد القادر الممثل دي كابريو ، على غرار شخصية عمر المختار التي أداها انطوني كوين . وقد ظهر إسم المخرج حاتم علي الذي أصبحت له بصمة مميزة في إنجاز الأعمال التاريخية ، بعد تداول عدة أسماء ، منها المخرج العالمي الراحل مصطفى العقاد ، وعمر بختي صاحب " الشيخ بوعمامة" ، وأيضا صاحب أول سعفة ذهبية في مهرجان " كان " لخضر حامينا الذي قيل بأنه يعتبر نفسه أولى بانجاز هذا العمل ، لإيصاله إلى العالمية ، والمخرج اليوناني الفرنسي الجنسية غوستا غافراز الذي أكد هو الآخر وجود اتصالات معه غير موثقة دائما ،اعتبرت مسألة إسناد إخراج هذا الفيلم له ولشركة فرنسية في إطار الشراكة خيانة كبرى للثورة التحريرية وأبطالها . فالعمل لن يجسد قريبا، وسيعود إلى الواجهة في مناسبات وطنية وتظاهرات ثقافية، وتتداول وسائل الإعلام أسماء جديدة، تختفي مع مغادرة الضيوف للمطار، على اعتبار أن العيون متجهة إلى المخرج الأجنبي أو العربي لإنجازه. بالإضافة إلى الجدل الذي أثير حول الرواية وسيناريو هذا المشروع ، خوفا من الفشل في تجسيد هذه الشخصية ، وتقديم معلومات ومواقف تاريخية تسيء إليها وإلى ثورة التحرير ، خاصة بعد دخول حفيدته على الخط خلال زيارتها للجزائر ، واتهامها لبعض الأطراف بتشويه صورة مؤسس الدولة الجزائرية.