المجلس الشعبي الولائي يبدي قلقه بشأن قطاع التعمير و التهيئة الحضرية و يطالب بإجراءات لإصلاح الوضع أبدا المجلس الشعبي الولائي بقالمة قلقه بشأن مشاريع التعمير و التهيئة الحضرية بعدة بلديات و قال في تقرير عرضته لجنة التعمير و السكن في افتتاح دورة المجلس أمس الثلاثاء بأنه غير راض على وضعية القطاع و طالب مديره بإجراءات عملية جادة لإصلاح الوضع. و عرض المجلس أمام والي الولاية و مسؤولي القطاع عدة نقائص بينها تأخر المشاريع و ضعف مقاولات الإنجاز و انهيار البنى التحتية بعدة مواقع و تدهور الإطار العمراني العام ببعض المدن الكبرى و تراجع المساحات الخضراء و انحسار الفضاءات العامة بالأحياء السكنية و انهيار بعض الطرقات و الأرصفة بعد عملية الإنجاز و تسرب المياه و فساد أنظمة الصرف و الإنارة بمواقع عديدة. و أعاب أعضاء المجلس على مدير القطاع عدم اتخاذه إجراءات قانونية ضد مقاولات إنجاز «تخلت عن التزاماتها أو أخلت بها بتسجيل تأخر كبير على آجال التعاقد». و سجل أعضاء المجلس أيضا في تقريرهم المعروض أمام إطارات الولاية «عدم وجود دواعي و أسباب موضوعية للتأخر المسجل ليس من حيث الإنجاز في الآجال المحددة فقط و إنما من حيث اهتمامات القطاع ذاته ببعث و إطلاق المشاريع المسجلة و العديد من المشاريع تضمنت أشغالا إضافية دون توفر التغطية المالية المناسبة ، ما ترتب عنه طلب إعادة تقييم لهذه العمليات ، و بالتالي وقف الأشغال و تأثر مجريات و آجال الإنجاز على إثر ترقب الحصول على التقييم المالي المناسب ، و النتيجة عديد الوثائق المالية التكميلية مازالت عالقة و منها م يعود إلى برنامج 2008 «. و قالت لجنة التعمير و السكن بأنها لم تكتف بتقرير القطاع و خرجت إلى الميدان و زارت أكثر من موقع ببلديات عديدة و قدمت ملاحظات تراها ملزمة للقطاع و المشرفين على التنمية المحلية بالدوائر و البلديات و من بين هذه الملاحظات التي أثارت نقاشا بقاعة المداولات «استمرار العجز بمجال التهيئة سواء بالنسبة للوسط لحضري أو الريفي ، رغم برامج التهيئة و التحسين الحضري ، و ذالك اثر عدم نجاعة المشاريع المنجزة و تزايد الحاجة إلى أشغال التهيئة بعد تدهور العديد من المناطق المهيأة حديثا ، تدهور بالغ على مستوى احدى أهم الشبكات و أكثرها ضرورة في عملية التهيئة و هي شبكة التطهير بأحياء جد حيوية بعاصمة الولاية ، تدهور شبكة الماء الصالح للشرب عبر العديد من النقاط بالولاية و بأكثر حدة بمركز المدينة حيث تعرف الشبكة كسور كبيرة و المياه تضيع عبر الطرقات ، تدهور كبير على مستوى الطرقات و الأرصفة بمختلف المناطق التي خصت بالمعاينة من قبل اللجنة ، تشوه طبقات التغطية بالطرقات ، عدم فعالية أشغال إعادة الحالة إلى الوضعية الطبيعية على اثر تدخلات مختلف المصالح بالتوصيلات المختلفة». و يتوقع المجلس الشعبي الولائي تحركا ميدانيا لوالي الولاية و مدير التعمير لإصلاح النقائص المسجلة و اتخاذ إجراءات ميدانية فعالة لتفادي سوء الإنجاز و المحافظة على ما ينجز و فرض مواصفات الجودة و التقيد بالدراسات الهندسية و تسليم مشاريع ذات جدوى و انعكاس إيجابي على السكان و المحيط العمراني.