لا يزال غياب التنسيق بين المديريات والبلديات والدوائر في تنفيذ البرامج التنموية والمشاريع الخاصة بتهيئة المدن يصنع الحدث بولاية تيبازة حيث يستغرب مواطنو الولاية قيام بعض المقاولات بعملية التزفيت لتأتي بعدها مؤسسات أخرى وتقوم باقتلاع الزفت الجديد من أجل الحفر لتمرير قنوات الصرف الصحي او قنوات توزيع المياه وهو الأمر الذي ينهي فرحة السكان بمشاريع التعبيد لإنهاء عذاب اللامعاناة مع الأوحال في فصل الشتاء والغبار في فصل الصيف. تشهد العديد من الأحياء السكنية ببلديات ولاية تيبازة، وضعيات كارثية مفتعلة، راجعة إلى ما تخلفه وراءها مقاولات أشغال، حيث تباشر مثلا نزع بلاط الأرصفة وحفر الطرقات المعبدة لتمرير قنوات مياه أو غاز أو قنوات صرف صحي، لتغادر مع انتهاء المشروع وتترك مخلفاتها من أتربة وحفر وبقايا، لتضحى عبئا على السكان. وطالب السكان بتدخل السلطات المحلية والولائية قصد مراقبة المؤسسات التي تشرف على الإنجاز من أجل إعادة تزفيت الطريق وإعادتها الى ما كانت عليها سابقا خاصة وأن القانون يلزم مؤسسات الأشغال بتنظيف مخلفاتها من الأتربة والحجارة وإصلاح الأرصفة والطرقات، إلا أن بقاء الوضع على ما هو عليه منذ أشهر مثلما يحدث في معظم البلديات حيث أشار بعض السكان إلى أن الوضع الحالي للأرصفة والطرقات زاد من معاناتهم، خاصة أنه تم إرجاع البلاط بعدد من الشوارع بشكل عشوائي من خلال وضعه من دون تثبيت بعد الانتهاء من تجديد قنوات مياه الشرب، كما أن بعض السكان تطوع من جيبه الخاص لتثبيت ما خلفته الأشغال وراءها. ورغم أن السلطات وعلى رأسها مديرية التعمير والبناء تقوم ببرمجة مشاريع التهيئة الداخلية للدمن إلا أنها لا تقوم بالاستفسار لدى مصالح سيال أو مصالح مديرية الموارد المائية أو مديرية اتصالات الجزائر او مصالح سونلغاز من أجل معرفة ما إذا كان هناك مشروع سيتم الانطلاق فيه يتعلق بعمليات الحفر لتمرير خطوط الهاتف أو قنوات الصرف أو شبكة المياه او قنوات غاز المدينة في حين يطالب السكان والي الولاية بضرورة التعليمة تلزم كامل المديريات والبلديات والدوائر بضرورة التنسيق مع بعض في إنجاز مشاريع التنمية المحلية.