سكان مشتة غجاتي يغلقون بلدية الركنية بسبب مياه الشرب و الدرك يفتحها بعد عمل جواري أغلق سكان مشته غجاتي مقر بلدية الركنية أمس الاثنين و منعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم ،احتجاجا على ما وصفوه بمخاطر تلوث تهدد منبع مائي يستعملونه للشرب، بسبب نشاط مدجنة قريبة تلقي بنفايتها السائلة باتجاه المنبع الطبيعي الرئيسي بالمنطقة. و تجمع سكان المشته باكرا أمام مقر البلدية ثم أغلقوها قبل وصول الموظفين و رفضوا فتح البوابة الرئيسية، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية رادعة ضد صاحب المدجنة و إجباره على إبعاد النفايات عن المنبع لتفادي ما وصفوه بكارثة صحية قد تحدث في أية لحظة، إذا وصلت السوائل السامة إلى الطبقة الأرضية المحيطة بالمنبع. و حسب السكان، فإن صاحب المدجنة ينظف بطاريات دجاج البيض باستعمال المياه و تصب سوائل بقايا الدجاج بموقع المنبع ،مما أثار المخاوف و دفع بالسكان إلى مراسلة عدة إدارات و مطالبتها بالتدخل لحماية البئر و إجبار صاحب المدجنة على بناء خندق ينقل النفايات بعيدا عن المنطقة، و بقي الخطر قائما منذ 6 أشهر تقريبا حسب السكان الذين احتجوا في وقت سابق، لكن الوضع بقي على حاله الأمر الذي دفع بهم إلى غلق مقر البلدية مرة أخرى و شل نشاطها بعد عطلة عيد الأضحى. و قد تدخل مسؤولون محليون رفقة الدرك الوطني لإبعاد المحتجين و إجبارهم على فتح أبواب البلدية بعد مفاوضات شاقة. و قالت مصادر محلية، أن تحاليل أجريت على المنبع و اتضح أنه غير ملوث و يمكن استعماله للشرب في انتظار اتخاذ إجراءات لحمايته و إبعاد النفايات عنه. و يتلقى السكان دعما بصهاريج معبأة بمياه شرب من حين لآخر ،غير أنهم أصروا على ضرورة حماية المنبع و وقف تدفق سوائل المدجنة، مؤكدين بأن المنطقة تعاني مشاكل تنموية أخرى بينها وضعية الطرقات المتدهورة و نقص مياه الشرب. و يتوقع فتح تحقيق تشارك فيه عدة أطراف بينها الفلاحة و البلدية و الصحة لمعاينة وضعية المنبع المائي و مدى تأثير المدجنة على المحيط الطبيعي المجاور.