مالاوي بذكريات "الكان و لغز (3/0) في مواجهات الجزائر تعد مباراة اليوم سادس مواجهة الخضر ومالاوي، مع تساوي الطرفين في عدد الانتصارات، انتصارين لكل فريق، مقابل تعادل واحد، و لقاء اليوم هو الثالث للخضر بمالاوي، والتي يعودون إليها بعد 36 سنة، لما خاضوا مقابلتين وديتين ضد "الشعلة" بالعاصمة ليونغلوي. الملفت للانتباه في أول قراءة لتاريخ المواجهات بين المنتخبين، أن تفوق كل فريق بنتيجة (3/0) يبقى لغزا محيرا، مع نجاح كل طرف في تخطي عقبة خصمه بالثلاثية بأراضيه مرة واحدة، مقابل تحقيق نفس الإنجاز في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ولو أن الأفضلية تبقى للمنتخب الوطني في المقابلات الرسمية، بإنتصارين مقابل فوز واحد لمنتخب مالاوي. تاريخ أول مقابلة بين المنتخبين كان يوم 22 جويلية 1978، في إطار دورة الألعاب الإفريقية التي إستضافتها الجزائر، حيث فاز الخضر على "الشعلة" بثلاثية نظيفة في الدور الأول، ليتجدد الموعد بين الجزائر و مالاوي بعد 3 أشهر عندما تلقى المنتخب الوطني دعوة من الإتحاد المالاوي لإقامة لقائين وديين، و قد إنتهت المقابلة الأولى بالتعادل (1 / 1)، في حين كانت التفوق لصالح مالاوي بنتيجة (3 / 0) في اللقاء الودي الثاني الذي أقيم بليونغلوي بعد 48 ساعة. وشاءت الصدفة أن يلتقي المنتخبان في كل مناسبة ينجح فيها المنافس في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث أن كتيبة "الشعلة " شاركت في "الكان" في مناسبتين، الأولى في دورة كوت ديفوار 1984، و قد كانت التفوق جزائريا بنتيجة (3 / 0) في إطار الدور الأول في مجموعة ضمت ايضا غانا و نيجيريا، بينما كان الحوار الثاني بين منتخبي مالاوي و الجزائر في "كان 2010" بأنغولا، و هي المناسبة التي تمكن فيها المنتخب المالاوي من الفوز بثلاثية نظيفة. و إنطلاقا من هذه المعطيات يمكن القول بأن منافس "الخضر" ظهيرة اليوم يبقى لغزا محيرا و يعد بمثابة عقدة تطارد النخبة الوطنية، في ظل التكافؤ الكبير في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، رغم البون الشاسع بين الطرفين، لأن منتخب مالاوي لم يشارك في نهائيات كاس أمم إفريقيا سوى في مناسبتين، و المشاركة في نهائيات كاس العالم يبقى الحلم الذي لم يجد بعد طريقه إلى التجسيد على أرض الواقع. ص / فرطاس