نتوفر على سلاح جوي ناجع و قادر على الاستجابة للمهام الموكلة إليه أكد أمس قائد الجو بالناحية العسكرية الأولى العميد سليمان شايب بأن قيادة القوات الجوية بذلت جهودا مضنية في عمليات تنظيم وحداتها، تكوين الأفراد وصيانة وعصرنة العتاد من أجل منح أمتنا سلاحا جويا ناجعا و قادرا على الاستجابة للمهام الموكلة إليه بكل صرامة واحترافية. وأضاف العميد في كلمته الافتتاحية باسم قائد القوات الجوية اللواء عبد القادر لوناس بمناسبة الأبواب المفتوحة على القوات الجوية التي احتضنتها المدرسة الوطنية لتقني الطيران بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة، بأن هذه المجهودات المبذولة جاءت وعيا منهم بأهمية التطور المحقق في ميدان الطيران، مؤكدا بأنه من أجل بلوغ الهدف فإنهم يولون حاليا أهمية كبيرة لتكوين الأفراد حيث يبقى هذا الأخير الشغل الشاغل لقيادة القوات الجوية وبهدف توفير موارد بشرية مؤهلة لتنفيذ المهام المتعددة والمختلفة المسندة إلى التشكيلات الجوية، مضيفا بأن القوات الجوية عرفت مراحل عديدة وقطعت أشواطا معتبرة في عملية التطور حتى وصلت إلى مستواها الذي تعرفه حاليا. من جانب آخر، أوضح العميد شايب بأن هذه الأبواب المفتوحة حول القوات الجوية تندرج في إطار المخطط العام للاتصال لوزارة الدفاع الوطني ويهدف إلى إعطاء المواطنين فكرة حول جزء من العتاد والتجهيزات التي تحوزها القوات الجوية وكذا تعزيز الروابط بين المجتمع المدني والجيش الوطني الشعبي . كما أوضح قائد المدرسة الوطنية لتقني الطيران العقيد حلاب أحمد مصطفى، بأن المدرسة تدعم القوات الجوية بأحسن الإطارات التقنيين ذوي الكفاءة العالية، مضيفا بأن هذه المدرسة التي تعد الوحيدة على المستوى الوطني تسهر على تكوين الطلبة ضباط الصف التقنيين في جميع الاختصاصات التي تتعلق بسلاح الجو، بالإضافة إلى مهمة تكوين الطلبة المدنيين لفائدة وزارة النقل والطيران الجوي الجزائري،إلى جانب تكوين الطلبة الأجانب القادمين من الدول الصديقة،مشيرا إلى أن المدرسة تتكفل بمهام التكوين النظري والتطبيقي تحت إشراف إطارات جزائرية عسكرية متخصصة وإطارات جامعية وهذا ما جعلها تستقطب الكثير من الوفود الأجنبية للإطلاع على الانجازات المحققة والوسائل المستخدمة في التكوين لغرض تبادل الخبرات والمهارات في ميدان تقنيات الطيران. وفي السياق ذاته، قال نفس المتحدث بأن التحديات والرهانات المستقبلية للمدرسة تبقى كبيرة لمواصلة القفزة النوعية في المجال التكويني، وذلك بالانتقال من مرحلة الصيانة الدورية العادية للطائرة إلى مرحلة الإتقان وهو الشعار الذي ترفعه المدرسة حسبه، والذي لا يتحقق إلا بالعلم والعمل المتواصل والدؤوب. تجدر الإشارة إلى أن الأبواب المفتوحة حول القوات الجوية التي احتضنتها المدرسة التقنية للطيران و التي تدوم يومين عرفت عرض عتاد جوي موجه لغرض الاستغلال التقني، من ذلك محركات طائرة ورادارات إلى جانب صواريخ حربية وغيرها، كما تميزت الأبواب المفتوحة بعرض سكوني لحوامات على مستوى مدرج الطائرات. نورالدين -ع