تفنيد المزاعم المغربية بالحجز القسري للصحراويين كشفت منظَّمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية أنَّه على عكس ادعاءات المغرب، فإنَّ هناك انتهاكات حقوقية قليلة في مخيمات اللاجئين التي تديرها جبهة "بوليساريو". و نفى التقرير ما رددته الرباط بشأن الإحتجاز القسري من طرف عناصر جبهة البوليزاريو للصحراويين في مخيمات تندوف. وقالت المنظمة، أمس، إنَّ تحقيقها الذي جرى لأسبوعين لاحظ وجود حالات فردية للتحرش بالمعارضين، لكن بشكل عام فإنَّ قاطني المخيمات يمكنهم أنْ يعبِّروا عن رأيهم بحرية أو المغادرة. و تأسف التقرير لغياب آلية مراقبة حقوق الإنسان في مهمة بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" قائلا "تدير الأممالمتحدة بعثة حفظ السلام في الصحراء الغربية، ولكنها على العكس من بعثات مشابهة في الغالب في مناطق أخرى من العالم، لا تقوم بمراقبة منتظمة لحقوق الإنسان سواء في الأراضي المتنازع عليها أو في مخيمات اللاجئين". و قالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "هناك حالات إساءة، ولكن هناك أيضاً مبالغة من قبل بعض الأطراف. ومن شأن مراقبة منتظمة، وميدانية لوضعية حقوق الإنسان من قبل وكالة الأممالمتحدة المساعدة في إثبات الحقيقة وحماية الصحراويين الذين يعيشون تحت الحكم المغربي في الصحراء الغربية وهؤلاء اللاجئين في عزلة". وأشار التقرير "في الوقت الذي تتسامح جبهة البوليساريو فيه مع بعض أشكال التعبير والمظاهرات التي تنتقد إدارتها، فقد استمعت هيومن رايتس ووتش الى مزاعم ذات مصداقية بأن السلطات قامت بمضايقة بعض من المُنتقدين بسبب التعبير عن آرائهم". و جاء في التقرير أنه "وفقاً لجبهة البوليساريو، فإن الانتهاك الأساسي لحقوق الإنسان الذي يجعل من الشعب الصحراوي هو ضحيةً هو حرمان المغرب لهم من حقهم في تقرير المصير. وتصنف الأممالمتحدة الصحراء الغربية على أنها "إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي"، ولا تعترف بضم المغرب للإقليم".