وزارة الصحة تنفي تسجيل أي إصابة بفيروس إيبولا نفت أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تسجيل أي حالة إصابة بفيروس ‹› إيبولا›› بالجزائر، مؤكدة مواصلة الإجراءات الاحتياطية على مستوى المطارات والنقاط الحدودية عبر الوطن لمواجهة ومجابهة هذا الفيروس في حالة ظهوره. وأكد الدكتور فوزي درار، المتخصص في علم الفيروسات بمعهد باستور، في تصريح للصحافة على هامش يوم إعلامي و تحسيسي حول فيروس إيبولا، نظمته المديرية العامة للحماية المدنية بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات بالعاصمة، أن ما يتردد حول ظهور حالة مشتبه بها في مستشفى القطار بالعاصمة أو في غيرها من الولايات لا أساس له من الصحة، مبرزا بأن وزارة الصحة على أتم الاستعداد بكل المستلزمات الطبية والبشرية للكشف والوقاية من الفيروس، كما أكد درار بأن الجزائر تسعى إلى التشخيص المبكر لأي حالة من شانها أن تظهر، بما يسمح بمراقبة وتوقيف المرض. ونوه المتحدث إلى أن الأعراض الأساسية لهذا الوباء القاتل تتمثل في الإصابة بالحمى النزيفية ( حمى يرافقها حدوث نزيف دموي)، وذكر بأن هذا الوباء الذي ظهر في السبعينات، بالكونغو، السودان، ساحل العاج، المالي، ولم يصل إلى الجزائر قط، لا يوجد حاليا أي لقاح فعال لعلاجه، وقال ‹› إن معالجة المصابين من حاملي فيروس إيبولا ، تتم متابعتهم بمصالح العناية المركزة وأنه ثبت في الدول التي ظهر بها المرض بأنه بإمكان شفاء 50 بالمائة من المصابين بالفيروس. وفي رده عن سؤال للنصر عما إذا كانت الجزائر ستتقدم بطلبية للحصول على اللقاح الموجه للوقاية من هذا المرض من المخابر العالمية على غرار ما يتم بخصوص الأنفلونزا، قال الدكتور درار بأنه لا يمكن الحديث عن هذا النوع من اللقاحات قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، باعتبار أن ‹› الأمر ما يزال في طور الاستعداد ويجب انتظار التعليمات التي توجهها المنظمة العالمية للصحة بهذا الخصوص ومدى وفرة هذا النوع من اللقاح ‹›. وحول ما إذا كانت الأطقم الطبية الجزائرية في مستوى تشخيص وتتبع هذا المرض اعترف المتحدث بأن الحمى النزيفية ليست من الأمراض التي اعتادت الجزائر عليها كونها تظهر في الغابات الاستوائية الإفريقية وهو ما يدعو إلى وضع الأطباء في حالة مراقبة، و إخضاعهم لتكوين متخصص. وفي رده عن سؤال ثان للنصر عما إذا كانت قوافل المهاجرين السريّين واللاجئين الأفارقة القادمين من المالي التي ظهرت بها حالة واحدة والنيجر، من شانها أن تشكل مصدر خطر، قلل ذات الخبير من شأن ذلك بالقول ‹› إن حامل الفيروس من شانه أن يكون من القادمين عبر المطارات والموانئ ونقاط العبور الحدودية المراقبة ‹›، منوها إلى أن الإجراءات المتخذة عبر مختلف النقاط التي يمكن أن تكون بؤرا لدخول المرض إلى الجزائر، ومسارعة الجزائر إلى تفعيل جهاز الترصد والكشف المبكر على مستوى جميع المصالح الاستشفائية، إلى جانب تخصيص وحدات للعزل والمتابعة الصحية على مستوى 48 ولاية من أرض الوطن، من شأنه أن يمنع انتشار الإصابة بالفيروس. من جهته كشف المقدم سعدي لحسن المدير الفرعي للإسعافات الطبية للمديرية العامة للحماية المدنية بأن مصالح الحماية ستخصص سيارتي إسعاف مجهزة، في كل ولاية للتكفل بالحالات المشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا وتحويلهم للمستشفيات المرجعية التي حددتها وزارة الصحة، وقال أن هذا المخطط قابل للتكييف والتدعيم أو التغيير في حالة ظهور مستجدات بما يتلاءم مع أي تطور للوضع. تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حاليا سوى مخبر واحد في المخطط الوطني للتحاليل المتخصصة في الكشف عن الفيروس وهو مخبر باستور.