اعتبر المدرب الوطني الأسبق جون ميشال كافالي إبعاد ابنه يوهان والدولي الجزائري مهدي مصطفى من تعداد نادي نيم الفرنسي بعد إقالته من العارضة الفنية ب24 ساعة عملية انتقام مدبرة مع سبق الإصرار والترصد موضحا في حوار هاتفي خص به النصر أن المدرب الجديد للفريق نوال توسي يحمل في أفكاره و مواقفه رائحة الكراهية والعنصرية. وقال كافالي أن خليفته في العارضة الفنية لنيم لم يهضم تضامن وتعاطف يوهان ومهدي معه مبرزا خلفيات وضعهما خارج حسابات الفريق، مشيرا إلى أن قرار إبعادهما كان بتزكية من الإدارة التي رضخت برأيه لتعسف توسي الذي لم ينتظر طويلا للشروع في تصفية حسابات قديمة معه ولو أن ابنه ومهدي دفعا ثمن مساندتهما له على حد تعبيره. * هل لنا أن نعرف أسباب إقالتك من نيم في ظل تعدد الروايات؟ ببساطة هي تصفية حسابات ليس إلا. فمنذ تعيين نوال توسي في شهر جويلية المنصرم مديرا لمركز التكوين للنادي، بدأت المشاكل والخلافات بيني وبينه حول عديد المسائل التنظيمية ومعها محاولة التدخل في صلاحياتي إلى درجة أنني رفعت تقريرا ضده لإدارة الفريق. وهو الأمر الذي لم يتقبله وظل التيار بيني وبينه لا يمر بالشكل المطلوب حتى أنه عمد في الكثير من المرات إلى عرقلة عملي. وقد استغل فرصة شح النتائج ليواصل "حملته الخفية" ضدي لينجح في إقناع الإدارة بإبعادي وتنصيبه على رأس العارضة الفنية. *وما دوافع إبعاد ابنك يوهان والجزائري مهدي من التعداد؟ المسألة بسيطة ولا يجب أن تكون خبيرا لتفك الشفرة. فتوسي كان يبحث عن "رأسي" ووجد الفرصة للانتقام مني من خلال ابني ومصطفى مهدي لتعاطفهما معي ورفضهما مثل هذه القرارات التعسفية خاصة وأنني كنت أعامل جميع اللاعبين بنفس المعاملة ولم أفكر يوما في تكريس التمييز وأكثر من ذلك أنني كنت أحظى بثقة الإدارة واللاعبين. *معنى هذا أن توقيف ابنك ومهدي له خلفيات أخرى لا رياضية؟ فعلا، قرار إبعادهما ووضعهما في المزاد تغذيه خلفيات حتى لا أقول تصفية حسابات. وأتأسف كثيرا للجوء توسي بمعية الإدارة لهذا الأسلوب غير الحضاري خاصة بخصوص الدولي الجزائري مهدي الذي يعد من ركائز الفريق والأكثر مواظبة وأخلاق حيث لعب منذ قدومه إلى نيم عام 2007 قرابة 120 مقابلة. *ألا ترى بأن إبعاد مهدي عشية التحاقه لأول مرة بالخضر قد يؤثر على مشواره الدولي؟ لا أعتقد لأن مهدي أعرفه جيدا، فهو لاعب متكامل يملك من الرزانة والقوة الذهنية ما يسمح له بتجاوز هذه المحنة. وعليه لا خوف على مساره الدولي، وقد تكون مشاركته مع الخضر في اللقاء الدولي الودي ضد لوكسمبورغ فرصة له لإبراز قدراته وتوجيه رسالة لمسؤولي نادي نيم لمراجعة موقفهم لأنهم صراحة هم بصدد تضييع ورقة رابحة هامة. *وهل ترى بأن وضعه خارج حسابات الفريق حتى نهاية ديسمبر سينعكس سلبا على لياقته؟ مهدي لاعب منضبط، متخلق، ويدرك ما يفعل. فإبعاده من صفوف الفريق لا يمنعه من مواصلة تدريباته ولو بمفرده بعيدا عن المجموعة للحفاظ على لياقته ورشاقته. ولا أظن بأنه سيفقد حرارته وديناميكيته رغم الضرر المعنوي الذي تعرض له. وبكل تأكيد سيسعى للعمل على تفادي كل ما من شأنه أن يؤثر على لياقته. *قبل 45 يوما من الميركاتو هل تعتقد بأنه سيجد فريقا للظفر بخدماته؟ دعني أقول لك بأن العروض لا تنقصه، بل المشكل في صعوبة الاختيار. فمدافع على شاكلة مهدي مصطفى بكل مميزاته وخصاله لا يمكن له أن يخشى على مستقبله لأنني على يقين من أن الكثير من النوادي الفرنسية المنتمية لدوري الدرجة الثانية وحتى الأولى بصدد طلب خدماته وأنا متأكد من أنه سيجد ضالته في أي فريق آخر على أن يكون الخاسر الأكبر نادي نيم الذي وضع المؤهلات الفنية والإبداعية جانبا وأبى إلا أن يلجأ لسياسة الانتقام وتصفية الحسابات. *ما هي قراءتك للوقفة التضامنية لأنصار نيم مع يوهان ومهدي؟ هي رسالة واضحة للمحيط العام وأنصار الفريق للتعبير عن رفضهم المطلق لقرار الإدارة بحكم أن الجميع يقدر قيمة الثنائي المبعد في التشكيلة. وقد فرحت كثيرا بهذا الموقف الذي يعبر عن تذمر عشاق ومشجعي النادي ووقوفهم اللا مشروط تجاه يوهان وخاصة مهدي. * على ذكر مهدي فقد صرح بأنه لم يفهم دوافع إبعاده كيف ترى ذلك؟ فعلا هو قرار كما ذكرت لا يستند لأي سند قانوني أو أساس، لكن القضية لا علاقة لها بتدني مستواه أو تراجع مردوده بقدر ما هي عملية انتقامية مدبرة مع سبق الإصرار والترصد. وقد تأسفت كثيرا له لأنني شعرت بتحمل نسبة من المسؤولية، ولو أن المدرب الجديد أعاب عليه تعاطفه معي فكانت النتيجة وضعه في المزاد ودعوته للبحث عن فريق آخر في فترة التحويلات الشتوية. *كيف تفسر رد فعل بن شيخة على قرار نيم تجاه مهدي؟ أعتبر ما قام به المدرب الوطني، موقفا رجوليا كونه يدرك طبيعة قرار إبعاد مهدي وخلفياته.كما رغب في الرفع من معنويات اللاعب ومنحه فرصة لإثبات قدراته ومهاراته ومن ثمة الرد على أصحاب القرار على أرضية الميدان.