احتجاج مواطنين وعمال على خلفية مطالب اجتماعية أقدم أمس سكان حي الرمايش بمدينة بسكرة، على قطع طريق الصحراء بإتجاه مدينة تقرت بولاية ورقلة ،بإستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المشتعلة ،ما أدى إلى شل حركة المرور في وجه مستعمليه وتشكيل طوابير طويلة من المركبات على حافتيه. وذلك احتجاجا على ظروفهم المعيشية الصعبة التي سبق لهم طرحها في أكثر من مناسبة ،مقابل عدم التكفل الأمثل بها ضمانا لإطار معيشي ملائم . وفي هذا السياق طرح المحتجون جملة من المعوقات، تتعلق أساسا بإنعدام التهيئة الحضرية أين تتحول شوارع الحي عند تساقط القليل من الأمطار إلى أوحال تستحيل بها الحركة لعدة أيام ،هذا زيادة على التذبذب في التموين بالمياه الشروب وتأخر الربط بشبكة الكهربائية لكثير من السكنات ،إلى جانب اهتراء شبكة الصرف الصحي وتدفق المياه المستعملة التي غمرت الحي . السكان المتضررون و بعد أن استنكروا التماطل المسجل في أشغال تجديد الشبكة رغم نداءات الإستغاثة الموجهة للجهات الوصية، طالبوا بضرورة إعادة الإعتبار لها بوتيرة سريعة للحد من معاناتهم بعد تحول حيهم إلى فضاء للأوساخ المتراكمة. من جهة أخرى أبدوا مخاوفهم الكبيرة إزاء الوضعية المتدهورة التي تعرفها شبكة الصرف الصحي والتي أصبحت تشكل خطرا على عشرات العائلات المقيمة، خاصة عند تساقط الأمطار نتيجة قوة تدفق المياه ، ورغم تدخل أعوان التطهير والقيام بعمليات التسريح المستمرة من حين لآخر، إلا أن ذلك لم ينه المشكلة التي تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس مزعج إلى درجة القلق بسبب إنتشار الروائح الكريهة ، اضافة إلى مختلف أنواع الحشرات. اهتراء الشبكة دفع بالسكان إلى المطالبة بضرورة الإسراع في تجديدها بمواصفات حديثة، بعد إنتهاء صلاحية القديمة المنجزة منذ عدة سنوات . السلطات المحلية من جهتها سارعت إلى مكان الإحتجاج بهدف الإستماع إلى الإنشغالات المطروحة في محاولة لإقناع الغاضبين من السكان، قصد إنهاء الحركة وفتح الطريق في وجه مستعمليه ،مقابل تقديم تطمينات إيجابية تتضمن التكفل بالمشاكل وتلبية مطالبهم . وفي هذا السياق أكد مسؤول محلي أن مطالب المحتجين متكفل بها ،في إنتظار تجسيدها بعد الإنتهاء من بعض الإجراءات الإدارية المعتادة . من جهتهم شن أمس عمال وحدة الأعضاء الإصطناعية ببسكرة، إضرابا مفتوحا توقفوا من خلاله عن العمل للمطالبة بإيجاد حل لجملة مطالبهم المهنية والإجتماعية التي سبق لهم طرحها والتي تتضمن تحسين وضعيتهم داخل المؤسسة ،بعد استنفادهم لجميع الإجراءات القانونية اللازمة مع الجهة الوصية، ما دفعهم إلى الإضراب للتعبير عن وضعيتهم التي وصفت بالمزرية من خلال عدم مراعاة ما يبذلونه من جهد يومي، في سبيل إنجاح أداء المؤسسة وخدمة زبائنها . إنشغال العمال حاولنا طرحه على أحد مسؤولي المؤسسة لكننا لم نتمكن من ذلك