وجه أمس سكان حي البفة ببلدية عين العسل بولاية الطارف نداء إستغاثة للوالي الجديد للتدخل العاجل لإنتشالهم من خطر الفيضانات الشتوية التي تتربص بهم خلال تهاطل الأمطار لقربهم من وادي الكبير وسدي ماكسة و مجودة مصدر كوارث الفيضانات الطوفانية بالجهة ومعها تسرب السيول إلى منازلهم ومحاصرتهم من كل جهة مسببة لهم خسائر وهو الهاجس الذي بات يؤرقهم مطلع كل شتاء ،مشيرين إلى أنهم باتوا يستعلمون أنظمة إنذار تقليدية تحدد مستوى ارتفاع منسوب المياه ودرجة الخطر خلال تساقط الأمطار ومن ثمة ضمان المناوبة و متابعة الوضعية تفاديا لأي طارئ . وما زاد الطين بله حسبهم أشغال الطريق السيار شرق غرب بالجوار ، حيث عمد القائمون على المشروع إلى سد كل الشعاب ومعها أصبحت السيول تتدفق عبر مجرى واحد و بنسبة تدفق هائلة محملة بالأوحال والأتربة والتي سرعان ما تغرق الحي في لمح البصر مخلفة وراءها عائلات منكوبة و خسائر معتبرة وعدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة والعمال بأماكن عملهم بفعل محاصرة السيول لهم. وحسب ممثلين عن السكان فإن تخصيص مشروع لحماية الحي من خطر الفيضانات بات أكثر من ضرورة حماية للأرواح والممتلكات ، ما من شأنه وضع حد لهذه المشكلة العويصة ، من جهة أخرى أثار السكان الظروف المعيشية المزرية التي يقبعون فيها بفعل تدهور إطارهم الحياتي من كل الجوانب ،حيث يطرح هؤلاء أزمة المياه الشروب التي يشكون منها على مدار السنة ،إلى جانب ذلك يطرح السكان انعدام التهيئة الحضرية ، أمام إهتراء الطرقات الداخلية التي هي عبارة عن حفر ومسالك ترابية تتحول شتاء إلى أوحال وبرك من المياه ، إلى جانب تدهور حالة الشبكات الأخرى وخاصة شبكة التطهير وافتقار بعض السكان للربط بها ،حيث لازالت مياههم المستعملة تطرح في الهواء الطلق وهو ما أدى إلى تدهور للمحيط وانتشار الروائح والزواحف والناموس. علاوة على إنتشار ألاوساخ وتراكم القمامة والنفايات. في حين قالت البلدية أن الحي أدرج للإستفادة من عدة عمليات من شأنها التكفل بالاحتياجات اليومية للسكان حسب الأولويات مع اقتراحات قدمت للجهات المعنية لتخصيص مشروع لحماية الحي المذكور من خطر الفيضانات مع صيانة وتطهير الشبكات تحسبا للموسم الشتوى وهي العملية التي أخذتها مصالح الري على عاتقها من خلال جهر كل الأودية والمجاري الثانوية على مستوى الولاية تحسبا للوقاية من خطر الفيضانات.