دعوة لتثمين التجربة الإبداعية الجزائرية من خلال قراءة أعمال الكتاب والشعراء أثير أمس نقاش حول علاقة القارئ الجزائري بالنصوص الأدبية التي يكتبها كتاب جزائريون في اليوم الثاني من فعاليات الشعر النسوي في طبعته السابعة التي نظمت بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة. الأساتذة المحاضرون ردوا على شاب عبر عن استيائه من الأعمال الأدبية التي تكتب في الجزائر، بأن ذلك بخس لمجهود كل الكتاب و النقاد الذين يثرون الساحة الأدبية الجزائرية بكتاباتهم، داعين في الوقت ذاته الجمهور للتعرف على التجربة الجزائرية من خلال القراءة ،بعيدا عن إصدار أحكام متسرعة قد تكون مغرضة، ولا تمت للواقع بصلة. الكاتب عز الدين جلاوجي اعتبر أن ما ينسب للأدب من أحكام مسبقة ناتج عن القطيعة الثقافية التي أحدثها الاستعمار الفرنسي، مؤكدا بأن الثقافة الجزائرية نجت من فكي الأسد، داعيا في سياق حديثه، إلى تثمين هذه الثقافة بكل ألوانها وتشجيع كتابها للإبداع أكثر، وذلك من خلال قراءة ابداعاتهم. تمحورت المحاضرات التي ألقاها أساتذة مختصون حول علاقة التراث بالقصيدة الشعرية ،حيث تطرق الأستاذ ناصر اسطنبول من جامعة وهران إلى «سيمياء المحكي» في الخطاب الشعري المعاصر، أما الدكتورة رواية يحياوي، فقد تطرقت إلى نماذج شعرية جزائرية، و تحدثت عن التناص الشعري في العديد من الدواوين الشعرية النسوية، و ذلك في مداخلتها المعنونة بجمالية التناص في الشعر النسائي.أما الباحث عز الدين جلاوجي من جامعة برج بوعريرج، فتطرق الى قصائد شعرية جزائرية، وعلاقتها بتوظيف التراث الجزائري والعالمي من خلال التناص الشعري. وقد شهد اليوم الثاني من المهرجان إلقاء العديد من الشاعرات قصائدهن ،على غرار الشاعرة نصيرة محمدي والشاعرة آمال مكانسي و الشاعرة فاطمة مي غول والشاعرة باللغة الفرنسية حنيفة حموش. وقد توافد طلبة جامعة الأمير عبد القادر على قاعة المحاضرات بالجامعة ،حيث تابعوا مداخلات الأساتذة، وشاركوا في النقاش حول الأدب الجزائري بصفة عامة و الشعر النسوي خصوصا ،و الملاحظ أن هذا اللقاء تميز بحرارة النقاش، نظرا لمشاركة الطلبة الجامعيين.