نظم، مؤخرا، الملتقى الوطني الأول حول القصيدة الجزائرية المعاصرة، الذي دام يومين، بحضور كوكبة من الأساتذة الباحثين من جامعات قسنطينة وجيجل وعنابة وسكيكدة وأم البواقي، وبسكرة والمركز الجامعي بالطارف والمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة· تميزت جلسات الملتقى بالحضور المكثف للطلبة والباحثين المهتمين بآليات القراءة النقدية للنص الشعري الجزائري المعاصر، كما قدمت موسوعة الشعر الجزائري المعاصر، وتم التطرق إلى قضية التجريب الفني في الشعر الجزائري، والشعر الجزائري المعاصر وسؤال وإشكالات التجريب فيه وقوفا عند القصيدة الجزائرية بين الرؤية والتنظير قراءة في المفاهيم، إلى جانب موضوع قضايا الكتابة الإبداعية الجديدة للشعر الإلكتروني والعتبات النصية والمثاقفة الأدبية وكذا راهن القصيدة الجزائرية المعاصرة بين توظيف التراث وابتداع لغة جديدة، مع تنظيم ورشات قدمت فيها قراءات تطبيقية لظاهرة التناص وشعرية المحكي في الشعر الجزائري والعتبات في النص الشعري الجزائري المعاصر بين إنتاج المعنى وضبابيته، وتطرقت إلى التكيل الإيقاعي وأبعاده النفسية والتشكيل المكاني في الشعر الجزائري المعاصر والقصيدة الرقمية الجزائرية. أما في اليوم الثاني، فقد تطرق المشاركون إلى موضوع أشكال القصائد عند السائحي وجدلية الأنا والوطن في القصيدة الجزائرية المعاصرة، وكذا حركية الرمز والأبعاد التشكيلية وجمالية الانزياح والتجربة الإنسانية والأدوات الفنية في الشعر الجزائري المعاصر، إلى جانب الورشات بنقاشات علمية حول موضوع الملتقى شارك فيها كثير من طلبة قسم اللغة العربية وآدابها قصد الاستفادة وتحسين وترقية مستواهم العلمي والمعرفي· وقد دعت لجنة التوصيات إلى تثبيت الملتقى وعقده سنويا قصد تكريس الاهتمام بالشعر الجزائري وإعطائه العناية اللازمة خدمة لكل ما من شأنه أن يحقق له التطور والانتشار مع دعوة الطلاب والباحثين إلى تناول الشعر الجزائري في أبحاثهم ودراساتهم·