تخوفات المغرب من تتويج الخضر وغزو جماهيرها وراء رفض احتضانها "كان 2015" - اعتبر النجم الغاني السابق عبيدي بيلي قرار المغرب برفضه احتضان نهائيات كاس أمم إفريقيا 2015 على أرضه في موعدها المحدد، لا علاقة له بما يتستر وراءه بتفشي وباء «إيبولا»، موضحا في تصريح هاتفي للنصر، بأن الأسباب التي يختفي وراءها المغرب غير مقنعة، ولا يمكن أن تجنبه العقوبات المنصوص عليها قانونا على المستوى الدولي. بيلي الذي تحدث بلغة يطبعها التحسر على موقف السلطات المغربية، أكد بأن «الكاف» وعلى رأسها عيسى حياتو جد غاضبة ومتذمرة، مضيفا أن التهرب من تنظيم «كان 2015» مطلع العام القادم، مرده مخاوف المغرب من تتويج المنتخب الجزائري باللقب القاري، نظرا لتواجده في رواق جيد وفي فورمة عالية، ومن ثمة خشيته انقلاب الرأي العام الرياضي المحلي على المشرفين على الكرة بالمملكة. كما أن شعوره بل تخوفه من غزو الجماهير الجزائرية مختلف الملاعب التي ستحتضن هذه الدورة، بحكم قرب المسافة بين البلدين، جعل المغرب يتحجج ببعض الذرائع «الوهمية» لتفادي تنظيم التظاهرة، وبالمرة إفساد العرس الإفريقي، والحد من ديناميكية التشكيلة الجزائرية المتواجدة في منحى تصاعدي ملفتا للانتباه: «شخصيا أرى بأنه ليس هناك مبررات موضوعية من جانب المغرب لرفضه احتضان كان 2015، لأن كل دوافعه لا يمكن أن يتقبلها العقل. فوباء إيبولا ما هو إلا تمويه، للتهرب من العقوبات باعتبار أن السبب الحقيقي لا علاقة له بالمنافسة الرياضية، بقدر ما يحمل رائحة سياسية». وانطلاقا من هذه المعطيات، يرى محدثنا الذي يحمل صفة العضوية في المكتب التنفيذي للكاف أن المغرب عرض نفسه لعقوبات قاسية في حالة ترسيم إقامة هذه الدورة في بلد آخر، مبرزا في هذا الخصوص قلق عيسى حياتو، بالنظر- كما قال- لتبعات قرار السلطات المغربية على الجانب التنظيمي، وكذا التمويل وحتى سمعة الكاف ومصداقية النسخة المقبلة.