مختصون يعبرون عن تخوفهم من مخاطر انتقال ايبولا إلى الجزائر أبدى صبيحة أمس الأربعاء مختصون في الأمراض المعدية، تخوفهم من تفشي فيروسا إيبولا وكورننا واحتمال انتقال العدوى إلى الجزائر، بعد أن تم اكتشاف حالات لدى دول الجوار مثل مالي والنيجر، في ظل حركية التوافد من هذه البلدان بطرق غير شرعية للمهاجرين. وعبر الأخصائيون خلال يوم دراسي وتكويني، نظمته مديرية الصحة والسكان بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في إعادة التأهيل الوظيفي و الحركي برأس الماء شرق سطيف، عن مخاوفهم الكبيرة من انتقال الفيروس وانتشاره بالجزائر على ناطق واسع، واتخاذ إجراءات وقائية بالاتصال مع كافة الأطراف المعنية. وحسب الجهة المنظمة، فإن الهدف من اليوم الدراسي والتكويني يتمثل في تكوين الأطباء ومهنيي الصحة، خصوصا الممارسين بأقسام الاستعجالات و الأمراض المعدية والوقاية عبر مستشفيات الولاية للحرص على تشديد إجراءات الوقاية من هذين الوبائين القاتلين، مع التوعية و التحسيس على أبعد نطاق.و اعتبر البروفيسور عبد المجيد لشهب رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لسطيف ، أن الجزائر ليست في منأى عن هذا المرض إذا ما لم يتم اتخاذ كل سبل الأمن والاحتياط لمنع انتقاله.وكشف البروفسور لشهب أن دولة مالي، اكتشفت أولى حالات الإصابة بفيروس إيبولا لدى طفل في السادسة من العمر قبل اكتشاف الحالة الثانية، مما يرفع من درجة التأهب لدى الجزائر ومؤسساتها الصحية، على اعتبار أن هناك مخاطر من انتقال الفيروس إلى الجزائر خاصة في ظل نزوح عدد كبير من اللاجئين الماليين و تسلل الأفارقة بطرق غير شرعية عبر الحدود إلى الجنوب الجزائري و انتقالهم إلى العديد من ولايات الوطن.من جهة أخرى، تطرقت البروفيسور أويحيى آمال، إلى طرق انتقال هذا الفيروس الخطير، من الحيوان إلى الانسان عن طريق الافرازات البيولوجية كالعرق و اللعاب و غيرهما، مشيرة بأن خطورة هذا الفيروس تكمن بالدرجة الأولى في سرعة انتشاره و تكاثره في الدم، مع تسببه للمصاب بحمى معدية وأعراض أخرى مشابهة لحالات الأنفلونزا كالصداع والغثيان مما يفضي إلى الوفاة بنسبة 90 بالمائة.