نظمت، مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، وبالتنسيق مع المستشفى الجامعي "محمد سعادنة عبد النور" والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في إعادة التأهيل الوظيفي والحركي برأس الماء، يوما دراسيا تكوينيا حول الأمراض حديثة الظهور (إيبولا وكورونا).ويدخل هذا اليوم الدراسي في إطار التكوين المتواصل للأطباء والمختصين الممارسين بأقسام الاستعجالات والأمراض المعدية والوقاية عبر مستشفيات الولاية، للتأكيد على ضرورة تشديد إجراءات الوقاية من هذا الوباء القاتل الذي خلف أكثر من 4900 ضحية حتى الآن في العالم، خاصة غرب القارة السمراء. وكذا بهدف التوعية والتحسيس بهذا الداء لمنع انتقاله إلى الجزائر والحد من انتشاره. احتضن أشغال هذا اليوم، مستشفى رأس الماء وشملت أشغال اللقاء المنظم عديد المحاضرات حول أعراض الإصابة بداء إيبولا وكيفيات مواجهته في الجزائر. واعتبر البروفيسور عبد المجيد لشهب، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي، أن الجزائر ليست في منأى عن وباء «إيبولا» أو «كورونا»، في حال لم يتم أخذ كل الاحتياطات الضرورية واللازمة لمنع انتقالهما. كما أكد البروفيسور لشهب، أن اكتشاف حالة مؤكدة لهذا الوباء القاتل في دولة مالي الحدودية لدى طفل في السادسة من العمر، يعتبر بمثابة تهديد لانتقال الفيروس إلى الجزائر، خاصة في ظل نزوح عدد كبير من اللاجئين الماليين وتسلل الأفارقة بطرق غير شرعية عبر الحدود إلى الجنوب الجزائري وانتقالهم إلى العديد من ولايات الجزائر واستقرارهم بها. من جهة أخرى، تطرقت البروفيسور أويحي أمال، إلى طرق انتقال هذا الفيروس الخطير جدا من الحيوان إلى الإنسان عن طريق الإفرازات البيولوجية، كالعرق واللعاب وغيرهما، مشيرة إلى أن خطورة هذا الفيروس تكمن بالدرجة الأولى في سرعة انتشاره وتكاثره في الدم، مسبّبا للمصاب حمى معدية وأعراضا أخرى مشابهة لحالات الأنفلونزا كالصداع والغثيان، ثم إلى الوفاة بنسبة 90٪. وأكدت على خطورته، بعد أن قدمت في مداخلتها الطرق الكفيلة بالوقاية منه وكيف يمكن للطبيب المعالج أن يتعرف على أعراض هذا المرض من أجل الإعلان عن أي حالة مشتبه فيها. كما قدمت إحصائيات خاصة بهذا المرض منذ تفشيه أول مرة بغرب إفريقيا وإلى غاية 31 أكتوبر من السنة الجارية، والتي وصلت إلى 13567 حالة مؤكدة ب5 دول إفريقية على غرار غينيا ونيجيريا السينغال، منها 4951 حالة وفاة. وعليه، فقد دق الأساتذة المحاضرون ناقوس الخطر، مُلحّين على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة من أجل الحد من إمكانية انتقال فيروس إيبولا إلى الجزائر في ظل تسجيل حالة إصابة مؤكدة بدولة مالي المجاورة.