تأهل مفيد وأزمة مالية خانقة ونزار يدق ناقوس الخطر - نجح مدرب شباب باتنة عزيز عباس في كسب الرهان في أول خرجة له مع فريقه الجديد، بقيادته للتأهل إلى الدور التصفوي الأخير لكأس الجزائر، بعد فوزه ولو بشق الأنفس على جمعية برج غدير، مبرزا قيمة هذا المكسب خاصة من الناحية المعنوية وانعكاساته الإيجابية على نفسية اللاعبين. وقال عباس أن التأهل من شأنه أن يفتح شهية فريقه، ويمنحه شحنة إضافية لمواصلة مسيرته في البطولة بعزيمة قوية، ولو أن الهدف المسطر لا يعدو أن يكون ضمان البقاء، مضيفا أن مباراة الكأس أعطت الانطباع بوجود مقومات نجاح، واعدا باستغلال كل الطاقات لكسر الحاجز البسيكولوجي ووضع الفريق على السكة الصحيحة. وفي هذا الصدد، أكد محدثنا أنه غداة اعتلائه العارضة الفنية لشباب باتنة، وضع في صدارة أولوياته فك العقدة التي ظلت تلازم الكاب منذ أسابيع، باستعادة نشوة الانتصارات وإنهاء مرحلة الذهاب في الرابطة المحترفة الثانية ضمن الخمسة الأوائل، معربا عن ارتياحه لظروف العمل وحرص الإدارة على توفير جميع المتطلبات ووسائل النجاح. على صعيد آخر، تراهن الإدارة على خبرة عباس للخروج من مرحلة التوتر وتحقيق الأهداف المسطرة، حتى وإن كان الرئيس نزار يبق متشبثا بالرحيل في حالة وجود شخص بإمكانه حمل المشعل، بالنظر للمشاكل المحيطة بالفريق موضحا بقوله :" الباب يبقى دائما مفتوحا أمام كل من يرغب في قيادة الكاب، لأن بقائي قد يزعج البعض الذين يرون بأنني أشكل مصدر متاعب النادي. فأنا مستعد للرحيل شريطة تسليم الفريق لأيادي آمنة. كما أن الكاب يعيش أزمة مالية حادة تعد الأسوأ منذ أكثر من عشرية، في ظل شح الإعانات وغياب مصادر تمويل". وانطلاقا من هذه المعطيات، يرى نزار أن نهاية عهدته على رأس الشركة في 31 ديسمبر 2014 ، قد تمنحه الفرصة في التفكير لمراجعة عديد الجوانب التنظيمية والتسييرية، خاصة كما قال وأن الفريق يقوده الآن أقل من ثلاثة مسيرين لا غير يتحملون جميع الأعباء بعد انسحاب البقية أو ابتعادهم في هدوء. للإشارة، فإن الشباب سيجعل حسب نزار منافسة الكأس فرصة لتحضير مقابلة أولمبي المدية لحساب البطولة، فيما يرتقب أن يجري يوم غد الثلاثاء مباراة ودية مع جامعة باتنة.