رهان على عودة الفانتازيا إلى قسنطينة من بوابتها الجنوبية قال رئيس جمعية الخيالة والبارود القراح ببلدية أولاد رحمون ،بولاية قسنطينة ، بأن فكرة إنشاء فرقة للخيالة في المنطقة، راودته حين كان يرى السلطات تلجأ إلى جلب فرق الخيالة أثناء الزيارات الرسمية والمناسبات من خارج الولاية، و أوضح للنصر:"بصفتي هاو منذ الصغر للبارود التقليدي وعسكري سابق ، كنت أذهب إلى الأعراس وأنشطها دون مقابل، وهذا ما كلفني تقييدا لحريتي مدة 14 شهرا ، لأنني عملت دون رخصة ، ثم برأتني المحكمة بعد ذلك ، وهذا ما دفعني إلى إنشاء جمعية بتشجيع ومساعدة رئيس البلدية وبدأنا اثنين ووصلنا إلى 18عضوا مؤسسا". بومساط سليم ،الموال الذي يحب الخيل، أوضح للنصر:جمعيتنا تسعى إلى إعادة الفانتازيا إلى قسنطينة من بوابتها الجنوبية، وهذا ما جعل الأعضاء الذين كانوا يفكرون في العمل محليا، يجدون أنفسهم مطلوبين ولائيا ، في تنشيط الأفراح والمناسبات الوطنية، بفريق يتكون من 9 فرسان ،إضافة إلى 6 أخصائيين في البارود، وكان أول عائق واجهناه هو عدم وجود خياط في الولاية يصمم و يخيط لنا زيا تقليديا موحدا، فيه بصمة خاصة بقسنطينة، وقد اعتذر الكثير من الخياطين عن تلبية رغبتنا مما دفعنا إلى اللجوء إلى محل ميزابي في الخروب ،أخذ مقاييس أعضاء الفرقة ،على أمل أن يورد لنا الطلبية من غرداية، وهي أزياء صحراوية لا يمكنها أن تمثل قسنطينة على الرغم من أن الفروسية منبتها الصحراء." محدثنا يطلق نداء إلى القائمين على الصناعات التقليدية في الولاية لاقتراح وتصميم زي فيه روح عاصمة الشرق ا ، بعد أن أصبح الطلب كبيرا في كل تراب الولاية بل داخل المدينة نفسها، في أحياء سيدي مبروك وزواغي و تحصيص بلحاج، لمرافقة زفة العرسان بموكب الفرسان . سليم ، يتوجه بنداء ثان لكل من تسكنه روح الفروسية من كل الفئات العمرية ، للانضمام إلى الجمعية ،على الرغم من الطابع الشباني للمجموعة التي تضم عضوا يزيد عمره عن ال60 سنة ، متخصص في البارود ، وهذا ما من شأنه العودة إلى توسيع تربية الخيل،مشيرا إلى أن مقابل الأعراس التي يحييها أعضاء الجمعية ينفقونها في تغذيتها لأنهم أصلا من هواة تربية الخيل. في الصيف الماضي كما قال سليم نشط و فرقته 5 أعراس لأشخاص محدودي الدخل غير قادرين على جلب الخيالة .وعن سعر العرض قال أنه يخضع للنقاش ويعتبره مقبولا مقارنة بمصاريف النقل والبارود والعلف إضافة إلى نوع العرض الذي يقتصر في المدينة عادة على المرافقة ضمن موكب بهيج ، بينما خارجها تضاف لها عروض الفانتازيا و البارود فوق الأحصنة التي تجلب كل تجهيزاتها تقريبا من الصحراء، ابتداء من البندقية التقليدية نفسها ، إلى السرج والركاب واللجام، و الرصن،نظرا لانقراض الحرف من الولاية والصانع الوحيد تحول أبناؤه إلى تجار. رئيس جمعية الخيالة والبارود القراح، يضيف أن الولاية واسعة وبإمكانها أن تعيد نشاط تربية الخيل وإنعاش الصناعات التقليدية المرتبطة بها جراء الطلب الكبير الذي يتزايد بشكل مطرد ،والذي كان يغطيه خيالة من ولايات مجاورة ، فمنطقته كانت تعتمد على باتنة على رغم ارتفاع التكاليف ، فالمقاطعة من شأنها خلق فرص عمل كثيرة جدا، كل حسب اختصاصه، وهذا ما يعيد الفروسية إلى عاصمة بايلك الشرق التي ورثتها عن باي البايات صالح باي و خليفته المجاهد أحمد باي.