أساتذة جامعيون و مستخدمون و مواطنون في حركات احتجاجية نظم أمس العشرات من أساتذة جامعة محمد خيضر ببسكرة ومن مختلف الكليات وقفة إحتجاجية، للتنديد بجملة المشاكل الإجتماعية و المهنية والبيداغوجية ،حيث إعتصم العشرات منهم الذين توقفوا عن كل المهام البيداغوجية أمام المدخل الرئيسي للجامعة . و هذا للتعبير عن تذمرهم من النقائص والتجاوزات، مقابل المطالبة بإيجاد حلول للمسائل الإجتماعية خاصة ما تعلق بالسكن، نتيجة التماطل الفاضح في إنجاز السكنات ببرنامج الرئيس أو مشروعي 70 و80 سكنا، وكذا عدم تخصيص سكنات في إطار تجسيد تعليمة وزير الداخلية الصادرة بناء على الإتفاقية المبرمة بين وزيري التعليم العالي والسكن ،في الوقت الذي استفادت فيه أغلبية الجامعات الوطنية من سكنات جاهزة لتغطية العجز والتأخر المسجل. الأساتذة الغاضبون طالبوا أيضا بتخصيص فوري لحصة سكنية مثلما تم في كل الجامعات، وإعطاء مهلة 06 أشهر لإستكمال إنجاز مشروع رئيس الجمهورية المتضمن 50 سكنا، ومهلة شهر لبداية إنجاز حصتي 70 و80 سكنا المبرمجتين منذ سنة 2009 ،وكذا إستعادة السكنات التي قدمت لقطاعات أخرى خلال سنوت التسعينيات، مع تحديد مصير السكنات المسترجعة من طرف الجامعة. وفيما يتعلق بالخدمات الإجتماعية، فقد طالب المحتجون بضرورة فتح النوادي خاصة بالأقطاب الجامعية بكل من شتمة والحاجب، زيادة على تدعيم الخدمات الجامعية بالموارد البشرية. وفيما يخص المسائل المهنية طالب الأساتذة الإلتزام بمعايير التنقيط المتعلقة بمنحة الأداء البيداغوجي وتوقيف جميع إجراءات الخصم غير القانونية. وفي الجانب البيداغوجي، تمكين كافة الأساتذة من الإطلاع على محاضر إجتماعات اللجان والمجالس العلمية مع برمجة الإجتماعات البيداغوجية في أوقات مناسبة، إلى غير ذلك من بعض المعوقات التي شكلت ترسبات أثرت سلبا على أدائهم اليومي . وحسب بعضهم فإنه رغم اللقاء الذي جمعهم بمدير الجامعة الذي تفهم الوضعية المطروحة طالبا مهلة لحل ما يمكن حله من مشاكل، إلا أن تمسكهم بالملوس في الآجال القريبة كان كبيرا. من جهة أخرى أقدم عشرات الشباب من مستخدمي نقل الرمال ومواد البناء على مستوى مدينة سيدي خالد بالجهة الغربية للولاية، على التجمع أمام مقر البلدية لمطالبة السلطات المحلية بتسليمهم رخص النقل في إطار القانون، بعد تعرض مركبات بعضهم للحجز الأيام الماضية. الأمر الذي دفعهم للإحتجاج و التنديد بذات الإجراء الذي من شأنه شل نشاطهم الذي يعد مصدر رزق العشرات منهم وتعطيل مشاريع الإنجاز المختلفة، حيث يقومون بنقل الرمال من منطقة وادى جدي لمختلف الورشات بالمدينة. السلطات المحلية من جهتها حاولت طمأنتهم بالنظر في مطلبهم لاحقا، إلا أنهم طالبوا بحل جذري للمشكلة التي تكون سببا في دخولهم عالم البطالة. كما جدد أمس العشرات من سكان الحوزة بوسط مدينة بسكرة ،حركتهم الإحتجاجية التي قطعوا من خلالها الشارع الرئيسي عند مفترق الطرق بإستعمال الحجارة و المتاريس،للمطالبة بتحسين إطارهم المعيشي . وفي هذا السياق طرح السكان مشكلة البطالة التي يتخبط فيها العشرات من شباب الحي، إلى جانب مطالبتهم بالإستفادة من سكنات ذات طابع إجتماعي إيجاري ،لإنهاء معاناتهم مع أزمة السكن المطروح بشدة لدى البعض منهم بعد علمهم بقرب الإفراج عن قائمة السكن الشهر القادم . و قد تدخل رئيسا المجلس الشعبي الولائي و الدائرة لتهدئتهم من خلال اللقاء الذي جمع ممثليهم و التطمينات المقدمة بخصوص المطالب المطروحة.