عاد التوتر ليخيم مجددا على جامعة جيجل وذلك على خلفية الإحتجاجات الصاخبة التي قام بها العشرات من الأساتذة نهاية الأسبوع من أجل الضغط على الإدارة ودفعها الى منحهم مفاتيح السكنات الوظيفية التي استفاد منها هؤلاء في وقت سابق وهي السكنات التي تحولت الى ملف ثقيل يثير الكثير من اللغط داخل الجامعة المذكورة .وكان العشرات من أساتذة جامعة جيجل بقطبيها الأول والثاني قد قاموا يوم الأربعاء الماضي وقفة احتجاجية أمام السكنات الوظيفية التي تم انجازها مقابل مقر القطب الجامعي الثاني بتاسوست مطالبين بالإسراع في منحهم مفاتيح هذه السكنات بعدما قيدت أسماؤهم ضمن قائمة المستفيدين من هذه السكنات البالغ عددها (70) سكنا وظيفيا قبل أن يصعّد المعنيون من لهجتهم من خلال منح الإدارة مهلة من (15) يوما من أجل الفصل في ملف هذه السكنات بشكل نهائي وتسليمهم المفاتيح قبل اللجوء الى خيار أكثر راديكالية وهو اقتحام هذه السكنات بالقوة كما جاء على ألسنة المحتجين الذين أنحوا باللائمة على ادارة الجامعة ملمحين الى احتمال وجود ان وأخواتها وراء هذا تأخر هذه الأخيرة في منح المفاتيح لأصحابها سيما في ظل حديث البعض عن وجود نية مبيتة من قبل البعض من أجل حذف بعض الأسماء المستفيدة من هذه السكنات وتعويضها بأخرى رغم أن ضبط قائمة المستفيدين من هذه السكنات تمت وفق الأطر القانونية المتعارف عليها مثلما تؤكده المحاضر التي أعدت لهذا الغرض .هذا وكان عميد جامعة جيجل قدور لعمارة قد أكد لدى نزوله ضيفا على أحد البرامج الإذاعية قبل نحو ثلاثة أشهر بأن ادارة الجامعة ليست لها أية نية في التلاعب بقائمة المستفيدين من السكنات الوظيفية المذكورة وأن السبب الذي الذي حال دون تسليم هذه السكنات الى أصحابها متعلق بمشكل التجهيز والتهيئة النهائية ، مضيفا بأن ادارة الجامعة حريصة على اعتماد الشفافية في حلحلة هذا المشكل وأنها عملت مع كل الشركاء وفي مقدمتهم الأساتذة من أجل الحيلولة دون تسجيل أية خروقات في عملية التوزيع التي وصفها بالنزيهة .