تجربتي الإذاعية سهلة وممتعة قال الممثل صالح أوقروت بأنه يستمتع جدا بتجربة تنشيط الحصة الإذاعية "معنا للحياة معنى" التي تبث منذ رمضان الفارط عبر قناة القرآن الكريم، مشددا بأن الصدق هو الذي يجعل الفنان يفرض نفسه ويقدم أفضل ما عنده لينجح في كل ما يقدمه، وكل الأعمال التي تحصد الجوائز الدولية ومن بينها فيلم "خارجون عن القانون" لرشيد بوشارب، المتوج مؤخرا بذهبية مهرجان دمشق السينمائي الدولي، خلفها مجموعة من الفنانين الصادقين الذين انصهروا في أدوارهم ومهامهم. الممثل الذي أطل على المشاهدين بعد غياب أو تغييب طويل، عبر التليفزيون الجزائري من خلال حصة فنية بمناسبة عيد الأضحى، لم يستطع اخفاء شوقه وتوقه للأضواء الكاشفة حتى عندما انهمك في الحديث عن تجربته الاذاعية التي وصفها ب "السهلة" و"الممتعة" خاصة وأنه ومن خلال "معنا للحياة معنى"، الحصة التي تعدها وتخرجها زوجته فاطمة بلحاج ، يطرح ويعالج ويناقش قضايا اجتماعية من صميم الواقع، دون أن يفوت الفرصة لتوجيه المستمعين نحو الحلول المناسبة، زارعا في نفوسهم الكثير من الأمل في غد أفضل. وعندما سأله منشط سهرة العيد التليفزيونية ماسي عن مشاريعه، قال بأن هناك "أشياء" في الأفق لن يفسح عنها من منطلق: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالستر والكتمان" . وبحلول فقرة "البوقالات" أو لعبة الحظ التي رفض الكثير من ضيوف الحصة مثل الشابة سهام الامتثال لما جاء فيها، كشف أوقروت عن المزيد من الحماس والحنين لزمن مجد تليفزيوني ولى وراح ويتمنى أن يعود ولو خلسة!... عندما وافق علىالطلب الذي كتب في الورقة الصغيرة التي تلقاها في "البوقالة" الرمزية، كهدية غالية: غن! وترك العنان لصوته، ليس ليؤدي أغنيته الشهيرة "جا الماء"، بل ليؤدي أغنية جاء في مطلعها:"أنا عصفور خلوني... عينكم فيا" وهكذا ضرب بحجر واحد عصفورين أو أكثر أثبت محافظته على "خامته" الصوتية الخاصة جدا وخفة دمه المتدفقة وتمسكه بميوله الكوميدية. صارخا أمام المخرجين والمنتجين: "أنا هنا.. ممثل فكاهي من الزمن الجميل، لن أوافق على تقديم إلا الأعمال الجيدة والمناسبة في التليفزيون ولما لا السينما... وفي انتظار ذلك أنا ممسك بالميكروفون!”