تحصلت القناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية على حصة الأسد من جوائز مسابقة ''الميكروفون الذهبي'' في طبعته الرابعة، حيث تحصلت على ثلاث جوائز من بينها جائزة أحسن مقدم نشرة أخبار، والتي عادت إلى كريم حاج محند· فيما تحصلت القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية على جائزتين، بالإضافة إلى الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، والتي عادت للصحفية جويدة عزوق عن حصة خاصة بظاهرة الهجرة غير الشرعية التي اجتاحت عقول الشباب الجزائري· كشفت، أول أمس، الإدارة العامة للإذاعة الوطنية في حفل خاص أقيم بالنادي الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية، عن النتائج الأخيرة لمسابقة ''الميكروفون الذهبي'' في طبعته الرابعة، حيث تحصلت القناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية رفقة القناة الثالثة الناطقة بالفرنسية على أكبر الجوائز الثلاثة لكل واحدة منها، فقد تحصلت القناة الثانية على كل من جائزة أفضل نشرة أخبار، أحسن برنامج ثقافي عن برنامج ''الكتاب والأنترنت''، والتي تحصلت عليها مناصفة مع إذاعة الأغواط الجهوية، كما خطف المقدم كريم حاج محند جائزة ''الميكروفون الذهبي'' في صنف أحسن مقدم نشرة أخبار· أما القناة الإذاعية الثانية، فقد تحصلت أيضا على ثلاث جوائز هي أفصل هندسة، صوت جائزة أفضل تنشيط التي عادت للمنشطة جويدة عزوق، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي عادت لنفس الصحفية عن برنامجها الخاص بظاهرة ''الحرافة'' التي غزت عقول الشباب الجزائري في الآونة الأخيرة، في حين حجبت لجنة التحكيم برئاسة مرزاق بقطاش وبقرار جماعي جائزة أحسن برنامج سياسي· كان للإذاعات المحلية أيضا نصيب من جوائز الطبعة الرابعة للميكروفون الذهبي، حيث تحصلت إذاعة جيجل الجهوية على جائزتين هما أحسن برنامج خاص بالأطفال والمعنون ب ''أشبالنا'' وأفضل برنامج رياضي بعنوان ''بلا تخبيا'' والذي يتعرض بجرأة كبيرة إلى كواليس البطولة الوطنية، بالإضافة إلى خبايا المنتخب الوطني الجزائري· كما عادت جائزة أحسن برنامج تفاعلي لإذاعة غليزان الجهوية عن برنامج ''عيادة الإذاعة''، في حين عادت جائزة أفضل إخراج للمخرجة زهية بولبان من إذاعة بجاية الجهوية· وقد أشار كاتب الدولة المكلف بالاتصال لدى الوزير الأول عز الدين ميهوبي، في تصريح له على هامش الحفل، إلى أهمية جوائز الميكروفون الذهبي، والتي تعتبر إضافة نوعية لتثمين أداء ونوعية المنتوج الإعلامي في الإذاعة الجزائرية، كما أكد المدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي، أن أكثر الجوانب إثارة في جوائز ''الميكروفون الذهبي'' هي الإحساس بالنجاح بعد التتويج، وهذا لا تعتبر تكريسا للتعالي والتكبر، بل لبعث روح المنافسة والتنافس الشريف· ------------------------------------------------------------------------ ثلاث أسئلة إلى: مرزاق بقطاش (رئيس لجنة التحكيم في المسابقة) أول سؤال يمكن أن يكون حول حجب جائزة أحسن برنامج سياسي، أيمكن معرفة الأسباب ؟ أؤكد لكم أن قرار حجب جائزة أحسن برنامج سياسي قد جاء بالإجماع من طرف أعضاء لجنة التحكيم، ففي خضم الكم الهائل من القضايا السياسية الوطنية، العربية والدولية التي عرفها العالم في الفترة الأخيرة، فقد لاحظت لجنة التحكيم نقص الجرأة في التطرق إلى المواضيع، بالإضافة إلى اختيار المواضيع الحساسة التي لم ترق إلى المستوى المطلوب في كل البرامج التي قدمت لنا من طرف إدارة الإذاعة الوطنية الجزائرية· وعن توحيد مواضيع البرامج في مختلف الأصناف في هذه الطبعة؟ على خلاف الطبعات السابقة، فقد كان مواضيع البرامج المتنافسة في هذه الطبعة موحدة، هذا القرار الذي اتخذ من الإدارة العامة للإذاعة الوطنية قصد إعطاء فرص متساوية للبرامج المرشحة· أما عن عمل لجنة التحكيم، فقد أعطى لها هذا القرار راحة أكبر في الفرز، وهذا بالتركيز أكثر الجوانب المهنية والجمالية في العمل بحد ذاته، دون الاهتمام بالموضوع، وقد كان هذا رأي كل الأعضاء· أكدتم في كلمتكم أن هناك أصواتا و أعمالا جيدة لم تتوج لعدم احترامها للشروط، أيمكن أن نعرف شروط المسابقة مثلا؟ هذا أكيد، فالأعمال والأصوات المتوجة لا تعني بالضرورة أنها الفضل والأكفأ في كل ما يقدم في الإذاعة الوطنية والإذاعات المحلية، فالجوائز خصصت للأعمال التي احترمت شروط المسابقة خاصة شرط الوقت التي حدد بين 23 و52 دقيقة، فالبرامج التي تجاوزت أو لم تصل هذا الحد الزمني فلا يمكن لها الترشح أصلا في المسابقة، وهذه المقاييس معمول بها في مختلف المسابقات الإذاعية الدولية· ------------------------------------------------------------------------ آراء بعض الفائزين مراد بوكرزازة: مدير إذاعة جيجل الجهوية الشيء الجميل في تتويج إذاعة جيجل الجهوية هو الطاقم الشاب من الإعلاميين والإذاعيين العاملين فيها، وهذا التتويج من المؤكد سيكون حافزا لهم للعمل أكثر للتميز والتألق، هذه الجوائز التي يغذي روح التنافس الشريف، وهذا ما يعود بالفائدة للكل، للإذاعيين والإذاعة بحد ذاتها· كريم آيت محند: القناة الثانية / أفضل تقديم نشرة أخبار هذا التتويج هو ثمرة مجهود جماعي، فالمنشط ليس إلا الوجه البارز من العمل الجبار الذي يقوم به طاقم القناة الإذاعية الثانية بكل تخصصاته، هذه القناة التي توجت اليوم بثلاث جوائز، والتي أعطت الوجه الحقيقي والمميز للإعلام والصحافة الناطقة بالأمازيغية والتي لا يزال العمل فيها طويل· جويدة عزوق: القناة الثالثة أفضل تنشيط / جائزة لجنة التحكيم لا أعتقد أن هذه الجوائز تشريف للإعلامي، وأنها تكليف أكثر منه، فالإذاعي المتحصل على تلك الجائزة في هذه الطبعة سيكون عليه العمل أكثر وأفضل من أجل تحسين مستواه، أو على الأقل الحفاظ عليه· أما عن البرنامج الذي توج اليوم، فقد كان العمل فيه كبير، فقد استغرق الكثير من الجهد والعمل لحساسية الموضوع الذي أعتقد أنه يستحق التتويج· عثمان بولرباح: إذاعة الأغواط / أفضل برنامج ثقافي أعتقد أن أجمل ما في الفوز هذا اليوم هو في طبيعة الموضوع الذي تطرق إليه البرنامج المتوج، موضوع الكتاب الذي بدأ يفقد الكثير من بريقه الذي عرف عليه منذ زمن بعيد، ومع التكنولوجيات الحديثة نسي الكثير منا الكتاب، والتكريم هذا في موضوع كهذا هو أجمل تكريم·