مردود "الخضر" في تراجع مخيف والميدان كشف محدودية المحليين أبدى المدرب الوطني السابق ناصر سنجاق قلقه إزاء ما وصفه بالمستوى الباهت للخضر في اللقاء الودي أمام لوكسمبورغ، مؤكدا بأن مردود اللاعبين- سيما الجدد منهم- لم يكن في مستوى تطلعات الأنصار. وأوضح سنجاق أن الأفناك برزوا بعديد السلبيات ولم يكن بإمكانهم تبني خطة لعب واضحة، في غياب التنسيق المطلوب والانسجام الضروري، ما جعلهم برأيه يتيهون فوق أرضية الميدان، بالنظر للمساحات الكبيرة بين الخطوط الثلاثة، وفشل جل اللاعبين في أداء الدور المنتظر منهم قبل أن يضيف بأن مواجهة لوكسمبورغ كشفت عن حقائق يجب مواجهتها بشجاعة وهي التراجع المخيف للخضر، وهو ما يتطلب حسب رأيه مضاعفة العمل الميداني ومنح الفرصة للكفاءات دون أي إقصاء. وفي هذا الصدد أكد المدرب الوطني السابق ناصر سنجاق بأن اللاعبين المحليين- حتى وإن حاولوا فرض وجودهم- إلا أن حقيقة الميدان- أضاف يقول- أثبتت محدودية البعض منهم وعدم قدرتهم على مسايرة إيقاع المنافسة الدولية، كما أن الوجوه الجديدة التي تنشط في الخارج لم تقنع في نظر محدثنا رغم مجهودات بن يمينة ومصطفى مهدي وتألقهما في بعض المناسبات.من هذا المنطلق فإن التشكيلة الوطنية في تصور سنجاق تبقى بعيدة عن المستوى المنتظر، وهي بحاجة إلى الكثير من العمل والمثابرة، مجددا تأسفه للوضع الذي آل إليه حال "الخضر" من خلال إهدارهم هيبتهم وحرارتهم فوق أرضية الميدان، مستدلا بلقاء لوكسمبورغ الذي كان في اعتقاده بمثابة فرصة لبن شيخة للوقوف على إمكانيات العناصر الجديدة، ومحاولة لتقييم الأداء العام للتشكيلة التي ظهرت بوجه محتشم رغم تواضع مستوى المنافس- يقول سنجاق- الذي شدد في هذا الصدد على ضرورة مواصلة عملية انتقاء العناصر الموهوبة وإعطاء فرصة البروز للأكثر استعدادا، في ظل التحديات المنتظرة بداية من المقابلة الحاسمة المقررة في مارس القادم ضد أسود الأطلس.