وسط تعزيزات أمنية مشددة و بعد 13 سنة من تاريخ الوقائع البراءة ل10 متهمين بحرق و تخريب سكنات و سرقة مسدس "مير" عين مليلة سنة 2001 برأت في ساعة متأخرة من عشية أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي 10 متهمين في أحداث الشغب التي اهتزت لها عين مليلة صيف سنة 2001 بعد أن أقدم محتجون على السكن بحرق وتخريب سكنات بينها سكن "المير" وسرقة أغراض وأموال رئيس البلدية بينها مسدسه الناري. هيئة المحكمة وبعد أن التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا للمتهمين العشر، الذين توبعوا بجرم جناية السرقة المقترنة بظروف استعمال العنف والتهديد به والتعدد والكسر، وجنحتي التجمهر وتحطيم ملك الغير وجناية السرقة المقترنة بظروف استعمال العنف والتهديد به والتعدد والتسلق والكسر من الخارج، والحريق العمدي لمساكن مسكونة ومخازن، وإتلاف البضائع من مجموعة بطريق القوة السافرة، وجنحتي التحطيم العمدي لملك الغير والتجمهر، نطقت بتبرئة ساحة جميع المتهمين من الجرم المنسوب إليهم، بعد أن أجلت الفصل في قضية المتهم ال11 عشر المسمى (ب س) والذين أدين غيابيا بعشر سنوات سجنا. القضية مختصرة ترجع إلى شهر جوان من سنة 2001، عندما اهتزت مدينة عين مليلة على وقع احتجاجات عنيفة للمطالبة بالسكن الاجتماعي، وهي التي دامت ثلاثة أيام كاملة لتتطور في يومها الأخير إلى مشادات عنيفة بين رجال الأمن والمحتجين الذين نقلوا احتجاجاتهم إلى سكن رئيس البلدية السابق أونيسي إسماعيل، إضافة إلى سكنات جيرانه. المحتجون استعملوا كميات معتبرة من البنزين وقنابل المولوتوف لإضرام النار في السكنات المقتحمة من جانبهم، ليقوموا بعد ذلك بالاستيلاء على أغراض متفرقة من بينها مسدس "المير" ومبلغ 14 مليون سنتيم لزوجته. العدد الهائل للمحتجين الذي تجاوز 500 مواطن قدموا من مناطق ومشاتي مختلفة على غرار أولاد قاسم وأولاد زايد والركنية وغيرها، دفع ب"المير" إلى إطلاق أعيرة نارية تخويفية، لتتدخل القوة العمومية وتشن حملة اعتقالات شملت العشرات من المشتبه بهم والذين أطلق سراحهم لتوجه لهم فيما بعد استدعاءات بحضور جلسات التحقيق ومن ثمة المحاكمة. للإشارة فإن محكمة الأحداث بمحكمة عين مليلة الابتدائية برأت في وقت سابق ساحة 120 طفلا قاصرا اتهموا بالمشاركة في الأحداث نفسها من التهم المنسوبة إليهم، وبرأت محكمة الجنايات السنة الماضية 17 متهما في القضية نفسها بعد أن أدانت 4 آخرين. أحمد ذيب القبض على عصابة مختصة في قطع الطرق بعد مطاردة على طريقة الأفلام السينمائية كشفت أمس مصادر أمنية للنصر أن عناصر فصيلة البحث والتدخل التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، تمكنت فجر أمس الأحد من القبض على 3 شبان من أعمار متفاوتة، يشكلون عصابة مختصة في قطع الطريق وابتزاز أصحاب المركبات. القبض على المعنيين وبحسب المصادر نفسها تم بناء على اتصال ورد لقيادة مجموعة الدرك على الرقم الأخضر 1055، يفيد فيه صاحبه ويتعلق الأمر بصاحب مركبة سياحية بأن عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء ترصدته على مستوى الطريق الوطني رقم 10 في المخرج الغربي لمدينة أم البواقي باتجاه ولاية قسنطينة، غير بعيد على جامعة العربي بن مهيدي أين حاولوا الاعتداء عليه تحت جنح الظلام. عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك استنجدوا بعناصر الفصيلة المختصة في البحث والتدخل سعيا منها لتطويق تحركات العصابة التي فرت لوجهة مجهولة بعد فرار صاحب المركبة المستهدفة، لتتمكن الفصيلة من تحديد المكان الذي فروا باتجاهه. مصادر النصر أشارت إلى أن وسط مدينة أم البواقي كان مسرحا لعملية مطاردة على طريقة الأفلام البوليسية والتي انتهت بتفجير عجلات مركبة العصابة من نوع "رونو لاغونا" والتي فر أصحابها خلف عمارات حي مصطفى بن بولعيد، ليتم توقيفهم والقبض عليهم في انتظار تقديمهم أمام الجهات القضائية. للإشارة فإن مجريات القبض على العصابة في حدود الساعة الواحدة صباحا عرفت خروج عشرات الفضوليين من سكان الحي، الذين استحسنوا العمل الذي يقوم به عناصر الدرك تحت جنح الظلام لمحاربة مختلف أنواع الجرائم.