ثقتي كبيرة في الجدد وبعودة المصابين سترون منتخبا مغايرا دافع الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة عن خياراته وأبدى تفاؤلا بخصوص مستقبل الخضر، مستغربا نبرة التشاؤم التي ميزت حديث الشارع الكروي الجزائري في أعقاب الخسارة أمام منتخب إفريقيا الوسطى وكذا الظهور المحتشم لرفقاء زياني في لقاء لوكسمبورغ الأخير، وقال أنه من الصعب عليه أن يصدر حكما على الوافدين الجدد في ظرف قياسي. دروسا بالجملة والإصابات "مصدر" الصداع بن شيخة الذي غادر سهرة الأربعاء ملعب جوزي بارتال على وقع غضب جماهيري عارم، أراد امتصاص غضب الأنصار بتأكيده على أن لقاء لوكسمبورغ مجرد محطة تقييمية للوافدين الجدد سواء من النوادي الأوروبية أو المحلية، وفي الوقت الذي انتظر الجزائريون تفسيرا من الناخب الوطني لغياب النجاعة الهجومية وعجز دوليينا عن تحقيق الانتصارات، ذهب المسؤول الأول عن العارضة الفنية الوطنية في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أمس إلى حصر المشكلة في غياب الأهداف " مع احترامي لنظرة المتتبعين " المتشائمين" استخلصت شخصيا دروسا بالجملة من المباراة وأخذت فكرة أوسع عن الدوليين الجدد، ولو أن عدة عوامل اجتمعت لتحد من قوة منتخبنا على رأسها قصر مدة العمل وظروف التحضير ولعنة الإصابات التي غيبت الكثير من الركائز". وعرج الناخب الوطني في حديثه عن الجوانب التقنو- تكتيكية، فأبدى رضاه عن تموقع اللاعبين وتحكمهم في الكرة أمام منافس حمله بن شيخة مسؤولية المستوى المتواضع للقاء بقوله "لقد اكتفى منتخب لوكسمبورغ بالدفاع ومعلوم أنه لأداء مباراة كبيرة لا بد من وجود منافس يلعب كرة" ولم يكتف خليفة سعدان بذلك فأضاف " أمام منافس فضل التكتل دفاعيا يصعب إيجاد الميكانيزمات سيما بالنسبة لفريق متجدد كما هو حال منتخبنا الذي خاض اللقاء الأخير بغيابات كثيرة ولاعبين غير جاهزين ما صعب من مهمتنا، وعكس ما يراه البعض لم نخيب الظن وخلقنا فرصا احتاجت فقط للتركيز والفعالية". وبتعرضه لتقييم الأداء الجماعي للمجموعة، توقف بن شيخة عند مستوى ومردود الوافدين الجدد، فأكد أن جميع المشاركين في المباراة أدوا ما عليهم ونالوا رضاه " صراحة اللاعبون الجدد لم يخيبوا ظني في أول ظهور لهم بالألوان الوطنية، كما أنه لا يمكن إصدار حكم نهائي على لاعب شارك مدة عشرين دقيقة أو شوط واحد. وشخصيا لم استدع هؤلاء اللاعبين لاختبارهم ولا للوقوف على إمكاناتهم وإنما لمنحهم فرصة الكشف عن مؤهلاتهم وتأكيد أحقيتهم في حمل الألوان الوطنية انطلاقا من معرفتي المسبقة بقيمتهم ومستواهم الفني". رضا تام عن الجدد وأبواب المنتخب لن تغلق ولم يجد بن شيخة أي حرج في الحديث عن لاعبيه فأوضح بأن "الظهير الأيمن مهدي مصطفى كان جيدا في الشق الدفاعي أما هجوميا فقد عانى من نقائص في عملية البناء الهجومي ، وإجمالا يمكن القول أن مصطفى مدافع أيمن ممتاز تماما كزميله جمال مصباح، وفي الجهة المقابلة كشف المهاجم كريم بن يمينة عن قدرات هائلة رغم أنه لم يتحصل على عدد كاف من الكرات القابلة للتجسيد، فهو رأس حربة يملك قوة الاختراق علاوة على كونه لاعب مهاري وسريع بإمكانه التأكيد مستقبلا على قوته وقدرته على إعطاء الإضافة المرجوة للقاطرة الأمامية، وهو ما ينطبق على متوسط الميدان الهجومي وليد مسلوب الذي يتميز بالشجاعة والبراعة الفنية". وبعدها انتقل بن شيخة للحديث عن اللاعبين المحليين فأثنى كثيرا على صانع ألعاب وفاق سطيف عبد المؤمن جابو الذي ظهر حسبه - خجولا وبحاجة إلى مزيد من الوقت للاندماج وتفجير طاقاته " شخصيا كنت انتظر منه الكثير لكن خجله حال دون ذلك وفي اللقاءات القادمة سترون جابو الحقيقي". وفي الوقت الذي كثر الحديث عن احتمال توجيه الدعوة للاعب فالنسيا الاسباني سفيان فيغولي ، لم يغلق بن شيخة الباب وتحدث عن إمكانية تدعيم المنتخب بعناصر جديدة دون ذكر الأسماء " سأترك أبواب المنتخب مفتوحة لكل اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة بما في ذلك العناصر التي استبعدت مؤخرا من التعداد". وختم بن شيخة حديثه برهانه على عودة الركائز من المصابين والمبعدين " هناك 12 لاعبا موندياليا خارج التشكيلة الوطنية وبعودتهم واسترجاع زياني ولحسن مستواهما سترون منتخبا مغايرا ".