سلال: أزمة العطش في تمنراست ستنتهي شهر مارس كشف وزير الموارد المائية والري عبد المالك سلال أمس أن سكان ولاية تمنراست سيتخلصون نهائيا من أزمة العطش ونقص المياه الشروب شهر مارس المقبل بفضل استكمال أشغال تزويدهم بالمياه انطلاقا من آبار منطقة عين صالح. وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادته أمس لولاية البويرة أكد سلال أن إستراتيجية القطاع التي تمتد إلى غاية آفاق 2030، تنصّب حول توفير المياه الصالحة للشرب مع الرفع من نسبة التغطية وكميات التزود بالمياه عبر المدن والقرى، ولدى وقوفه على أشغال الشطر الأول من سد كدية أسردون بمنطقة معالة بالأخضرية الذي يعد ثاني أكبر سد بالجزائر بطاقة استيعابية تقدر ب 640 مليون متر مكعب، أوضح سلال أن الحل الأمثل لأزمة العطش في المناطق الجنوبية لولاية تيزي وزو يكمن في ربطها بهذا السد، وبهذه المناسبة دشّن سلال شبكة تزويد 86 ألف نسمة بالمياه عبر قرى دائرتي الأخضرية والقادرية التي ستتزود بالماء دون انقطاع بمعدّل 200 لتر يوميا للمواطن الواحد، وهي العملية التي كلفت غلافا ماليا قدر ب31 مليار سنتيم . كما وجّه الوزير تعليمات لمسؤولي القطاع بضرورة تنصيب مكاتب دراسات على مستوى كل فروع مديريات الري، وذلك قصد انجاز دراسات دقيقة للمشاريع ومتابعتها أيضا فضلا عن تسجيل النقائص، وتلقى عضو الحكومة شروحات عن الشطر الإستعجالي لشبكة المياه الذي يتضمن تزويد 18 بلدية تقع غرب وجنوب سد أسردون بالمياه الشروب، بالإضافة إلى الشطر الآخر الأكثر أهمية والموجه لتزويد ولاية المسيلة مرورا بعين الحجل وصولا إلى المدينةالجديدة بوقزول بالجلفة وذلك بعد تصفية المياه على مستوى محطة الجباحية في البويرة، وهو المشروع الذي سيتم انجازه -كما قال-على مرحلتين قبل نهاية سنة 2011، كما أشار إلى أنه يجري حاليا انجاز سد آخر على مستوى ولاية تيزي وزو والذي من شأنه حل أزمة نقص المياه الشروب نهائيا في ولايات الوسط.