كشف وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال خلال زيارة عمل إلى ولاية تيزي وزو أمس عن المشاريع الضخمة التي استفادت منها المدن الكبرى على غرار مدينة وهران التي ودعت أزمة الماء، حيث قال إن هناك مشروعا لتحويل الماء الشروب نحو المدينة هذه السنة انطلاقا من سد واد شلف (رادة) بعد أن كانت تزود سكانها انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بأرزيو، كما أضاف الوزير أن هناك مشروعا آخر ويتعلق بتحويل المياه نحو الولايات الواقعة جنوب الوطن كعين صالح وتمنراست على مسافة تزيد عن 700 كلم، ومن المرتقب أن تنتهي أشغال التحويل في أواخر شهر مارس من السنة المقبلة. أكد المسؤول الأول عن قطاع الماء أن ولاية تيزي وزو سجلت تقدما في مجال التزويد بالماء الشروب والفضل في ذلك يعود إلى المشاريع الكبرى التي استفادت منها المنطقة لا سيما بعد ربطها انطلاقا من سد تاقسبت وحاليا تاكوديت أوسرذون، وغيرها من المشاريع المسجلة وأخرى قيد الإنجاز والتي ستعمل -يضيف الوزير- على توفير الماء دون انقطاع بحنفايات الولاية وحل مشكل نقص الماء وبصفة نهائية في آفاق .2040 وأشرف الوزير على عملية تحويل مياه سد تاكوديت أوسردون التابع لولاية البويرة إلى المناطق الجنوبية للولاية، بكل من منطقة بوغني، واضية وذراع الميزان التي ودع سكانها أزمة العطش التي عانوا منها لعدة سنوات، حيث تضمن عملية تموين هذه المناطق انطلاقا من سد تقدر طاقة استيعابه ب640 متر مكعب ويعد الثاني على المستوى الوطني تغطية جميع حاجيات البلديات الجنوبية للولاية. وأوضح السيد سلال أنه بفضل هذا التحويل الذي كلف غلافا ماليا قدره 120 مليار سنتيم سيسير الماء دون انقطاع بحنفيات أزيد من 226 ألف مواطن موزعين على مستوى ال14 بلدية واقعة جنوب الولاية، مما يضمن ضخ 57ألف و500 متر مكعب يوميا في آفاق ,2030 موضحا في سياق متصل أن عملية التموين التي مست المدن السالفة الذكر ستتم انطلاقا من الخزانات التي تدعمت بها لتوسع عملية التموين كي تشمل كافة البلديات التابعة لها. وأكد السيد سلال التطور الذي أحرزته الولاية في مجال التموين بالماء، حيث تم تموين أغلب بلدياتها مشيرا إلى أنه تم السنة الماضية إعطاء إشارة استغلال مياه سد تاقسبت الذي استفادت من مياهه في البداية 300 قرية، وحاليا تجري أشغال تحويل مياه السد نحو المناطق الواقعة شمال الولاية، موضحا أنه ينتظر توفير هذه المادة على مستوى كل من اغريب، ازفون، وتقيزيرت، وغيرها من المناطق الساحلية ابتداء من الثلاثي الثالث من السنة المقبلة. ولقد كانت زيارة وزير الموارد المائية لولاية تيزي وزو فرصة لعرض مختلف المشاريع التي استفادت منها الولاية والتي منها 3 سدود موجودة بكل من سيد خليفة بأزفون، بوناشي بمقلع المسجلة قيد الدراسة وسد نتلاثة الذي انطلقت أشغال إنجازه من طرف شركة تركية، إضافة إلى 3 مشاريع أخرى متعلقة بمجمعات مائية والموزعة على كل من اث زكي، واد ستيتة واسي يوسف والتي أكد الوزير أنه بعد تجسيدها سيحدث سكان تيزي وزو القطيعة مع مشكل التموين بالماء الشروب، كما تم عرض مشكل الفيضانات الذي تعاني منه كل من منطقة واد فالي وبوغني مع عرض الأشغال المبرمجة من أجل حماية السكان وتفادي ما لا يحمد عقباه.