أحكام متفاوتة بين 10 سنوات نافذة و 03 سنوات ضد سراق صيدلية ببليمور أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البرج المتهم " ح-ي" البالغ من العمر 23 سنة ب10 سنوات سجنا نافذا و ثلاث سنوات نافذة ضد المتهم الثاني "ط-خ" 22 سنة و ثلاث سنوات غير نافذة في حق المتهمين المتبقيين في قضية سرقة صيدلية ببلدية بليمور، بعد متابعتهم بتهمة تكوين جماعة أشرار و السرقة المقترنة بظروف الليل و التعدد و الكسر و استعمال سلاح ظاهر . حيثيات القضية تعود إلى شهر مارس 2010 ، أين تقدم الضحية بشكوى لدى فرقة الدرك ببلدية بليمور تفيد بتعرض صيدليته للسرقة من طرف خمسة أشخاص على متن سيارة رمادية اللون من نوع " هيونداي " وجدت بعد ذلك على حافة الطريق و بداخلها المتهمين الأربعة مصابين بجروح بسبب انحراف السيارة عن مسارها . و بعد التحقيق و الاستماع إلى مختلف الشهود تمت متابعة المتهمين الأربعة بتهمة تكوين جماعة أشرار و السرقة المقترنة بظروف الليل و التعدد و الكسر من طرف محكمة رأس الوادي ، و حاول المتهمون إنكار التهم الموجهة إليهم مؤكدين أن تنقلهم إلى بلدية بليمور كان من اجل التنزه و التخلص من تأثير الكحول خوفا من انتباه عائلاتهم ، كما طالب المحامون الموكلون في القضية إعادة تكييف التهمة بانتفاء وجه الدعوى ضد موكليهم لكن النيابة أصرت على طلبها بإحالة القضية على محكمة الجنايات .و خلال الجلسة استمعت المحكمة إلى الشهود الذين أكدوا رؤية المتهمين إضافة إلى إظهار قرائن التخطيط المسبق للعملية التي كانت تهدف إلى الاستيلاء على الأموال و جهاز الإعلام الآلي و الدمغة و لكنهم لم يجدوها و استعمالهم لسيارة بغرض تسهيل الهروب، وقد استولوا خلال العملة على بعض الوصفات قبل أن يتفطن لهم احد الحراس في محل تجاري مجاور للصيدلية ، و ذلك في حدود الساعة الثالثة صباحا يوم الحادث ، و بمجرد تفطن السراق لانكشاف أمرهم فروا على متن السيارة ، و في طريقهم إلى ولاية البرج تعرضوا لحادث انقلاب السيارة و بقوا على حافة الطريق ينتظرون الإسعاف إلى أن وصل الضحية الذي تعرف عليهم بناء على الأوصاف التي تقدم بها حارس المحل و بعد إسعافهم قام بإبلاغهم لمصالح الدرك الوطني ببلدية بليمور . المتهم الرئيسي في القضية صرح انه كان رفقة المتهم الثاني ، و بقية المتهمين الذين تعرف عليهم عن طريق زميله ، و اتفقوا على الذهاب إلى ولاية سطيف لتناول وجبة العشاء و هناك قاموا بشرب قارورات من الخمر ، و أثناء عودتهم طلب منهم القيام بجولة أخرى حتى يستعيد وعيه خوفا من انكشاف أمره لدى أفراد أسرته ، ليتوجهوا بعدها إلى بلدية بليمور أين وجد ستار الصيدلية مفتوح و دخل بحثا عن البخاخة المزيلة للروائح ، لكن القرائن الموجودة في مكان الحادث أكدت على نية الفعل الإجرامي ، حيث عثر بالقرب من مكان انقلاب السيارة على قضيب حديدي استعمل في تكسير باب الصيدلية و كذا خنجر ، إضافة إلى العثور على حذاء المتهم الرئيسي بالصيدلية ما يشير إلى فراره بمجرد انكشاف أمره .و قد طالبت نيابة المحكمة تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة عشرين سنة ضد المتهم الأول في القضية و 10 سنوات سجنا نافذا ضد بقية المتهمين.