جاليت ينقذ الوفاق في مقابلة مجنونة ملعب عابد حمداني- طقس معتدل- تنظيم محكم- أرضية مقبولة- جمهور غفير- تحكيم لفاروق حواسنية، بمساعدة حمو و بونوة. محافظ اللقاء الحاج بغورة. الإنذارات: معنصر و زقرور (الجمعية) شاوشي، حشود، غزالي (الوفاق) الأهداف: زقرور (د:3)،سي حاج (د:10)، مصفار (د:73) للجمعية غزالي (د:51)،فاهم بوعزة (د:85)، جاليت (د:90) للوفاق التشكيلتان: ج. الخروب: بلخوجة- سي حاج- زياد- زواق- خلافي (شكاتي)- نغومو- بوناب- نايت يحيى- معنصر (شايب)- زقرور (مصفار)- حلوي. المدرب: محمد تبيب و.سطيف: شاوشي، بوشريط (جاليت)- حشود- مترف (دلهوم)- لموشية- بلقايد- ديس- بن شادي (يخلف)- بوعزة- غزالي- جابو. المدرب: جيوفاني سوليناس جانب الرائد وفاق سطيف هزيمة حقيقية بملعب الخروب أمس، يفضل البديل جاليت الذي عاد به من بعيد، وحرم تبيب وأشباله من فرحة كانت مستحقة بالنظر للمردود الطيب والوجه المغاير الذي ظهروا به، في مباراة مجنونة بأتم معنى الكلمة. الخروبية الذين دخلوا اللقاء بنية رفع التحدي والإطاحة بالرائد السطايفي، طبقوا طريقة مغايرة للتي عودونا عليها، فكانوا أحسن انتشارا فوق الميدان، وبسطوا سيطرتهم على المنطقة الإستراتيجية، مع الاعتماد على أكبر عدد ممكن من اللاعبين في الهجوم، والذي عرف تألق الشاب معنصر، الذي كان بمثابة السم القاتل لدفاع الوفاق الذي لم يتمكن من توقيفه، إذ لم تمر 3 دقائق حتى اهتزت شباك شاوشي عن طريق زقرور الذي تلقى كرة على طبق من معنصر الذي اقتحم المنطقة بعد مراوغته لعدة مدافعين. أشبال تبيب واصلوا ضغطهم الهجومي، ما مكنهم من التهديف مرة ثانية عند الدقيقة العاشرة- في سيناريو لم يكن يتوقعه أحد- بصاروخية من سي حاج أطلقها من على بعد 25 م، لم تنفع معها براعة شاوشي. وقد كان بإمكان الحمراء إثقال فاتورة الرائد لو لا تدخل يخلف (د:18) لإبعاد كرة نايت يحيى من على الخط، وكذا شجاعة بلقايد الذي ارتمى لصد كرة بوناب القوية، ثم لجوء حشود إلى العرقلة كحل وحيد لتوقيف معنصر (د: 38)، وهي اللقطة التي طالب خلالها الخروبية بضربة جزاء، لكن الحكم حواسنية اكتفى بالإعلان عن مخالفة، في المقابل سجلنا أول فرصة للوفاق قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، والذي اعتلت كرته الأفقية. المرحلة الثانية انقلبت فيها الأمور رأسا على عقب، وكانت فيها المبادرة الهجومية لأشبال سوليناس الذي كان رهانه على جاليت في محله، حيث دشن دخوله بمحاولة خطيرة (د:47)، وكان على الحارس بلخوجة التدخل على مرتين، قبل أن يمكن زميله غزالي من تقليص الفارق (د:51)، وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه تعديل الوفاق، خاصة بعد محاولة حشود وغزالي (د:53 و61)، فاجأ البديل مصفار الجميع في ربع الساعة الأخير بتوقيعه الهدف الثالث بإرتماءة رأسية بعد لعبة ثنائية بين جيل و بوناب. هدف لم ينل من معنويات رفقاء لموشية الذين أكدوا على قوتهم الذهنية وخبرتهم الطويلة. فبعد أن أعاد لهم فاهم بوعزة الأمل بتسجيله الهدف الثاني (د:85) عن طريق مخالفة مباشرة بطريقة رائعة، تمكن البديل جاليت من افتكاك هدف التعادل في الثواني الأخيرة، بعد تلقيه الكرة من جابو الذي لم يظهر له أثر طيلة اللقاء، وهي التي انتهى عليها هذا اللقاء المجنون، والتي أرضت الطرفين.