" الطلبة " يفكون عقدة " لايسكا " بفاتورة كادت أن تكون أثقل ملعب 19 ماي 1956، أرضية صالحة، طقس مشمس، جمهور قليل جدا، تنظيم محكم، تحكيم في المستوى للسيد بوعلي، بمساعدة بولقرينات و بعداش.... الحكم الرابع : ميال الإنذارات : حلوي ، لغزال و زقرور " جمعية الخروب " الأهداف : علي قشي " الثانية ال 15 " ، مكاوي " د 9 " و بالغ " ض ج د 90 + 2" لأتحاد عنابة. التشكيلتان : إتحاد عنابة : واضح، بوجليدة، منصور، عماري، بوتريبات، بوعيشة " ضيف توفيق "، مكاوي ، وناس، بوخلوف " بالغ " ، علي قشي. المدرب : مصطفى بسكري جمعية الخروب : توال، سي حاج، حلوي، زياد، بوتناف، معنصر " مصفار"، شكاتي " زقرور " ، نغومو جيل، لغزال، نايت يحيى " شايب "، خلافي المدرب : محمد تبيب تمكن إتحاد عنابة من وضع حد لسلسة نتائجه السلبية، و تذوق نشوة الانتصار من جديد بعد خمس جولات عجاف، و كان ذلك بالنتيجة و الآداء على حساب الضيف جمعية الخروب في مقابلة كانت فرصة مواتية للطلبة لفك عقدة " لايسكا " التي لازمت داخل الديار طيلة المواسم الثلاث الماضية، و في إنجاز كانت فيه بصمة المدرب الجديد مصطفى بسكري واضحة بصورة جلية، خاصة من الناحية البسيكولوجية، بينما لم تقدم تشكيلة الخروب الشيء الذي يكشف عن نواياها في التألق بعنابة، لأن الفاتورة كادت أن تكون أثقل لو لم يسقط مهاجمو الإتحاد في فخ السهولة، بعدما حسموا الأمور في الدقائق العشر الأولى.المقابلة التي جرت أمام مدرجات شبه شاغرة بسبب تراجع نتائج الفريقين كانت انطلاقتها على وقع سيناريو جنوني من جانب أصحاب الأرض الذين أرغموا ضيوفهم على جلب الكرة من عمق شباك الحارس توال بعد مرور 15 ثانية فقط من ضربة الانطلاقة، لأن الكرة الأولى كللت بمخالفة نفذها الظهير الأيسر منصور في العمق لتجد المدافع علي قشي الذي أودعها الشباك بكل روعة برأسية محكمة أمام دهشة الدفاع الخروبي الذي كان شبه غائب، و هو الهدف المبكر الذي فتح شهية الطلبة، و رمى بالضغط النفسي في معسكر " لايسكا "، بدليل أن المحليين نجحوا في مضاعفة النتيجة في الدقيقة التاسعة بعد عمل ثنائي بين بوخلوف والمهاجم الأيسر مكاوي، حيث وجد هذا الأخير نفسه وجها لوجه مع الحارس توال، و يسكن الكرة داخل الشباك بقفة قوية.هذا السيناريو الذي مكن " الطلبة " من قتل اللقاء في دقائقه التسع الأولى، فسح المجال للعنابين لاستعراض قدراتهم أمام منافس كان رد فعله محتشما بعد انهارت معنويات لاعبيه، و مع ذلك فقد طالب لغزال بضربة جزاء في الدقيقة ال 14 ، لكن الحكم بوعلي أمر بمواصلة اللعب، ليرد عليه وناس بقذفة مدفعية من خارج منطقة العمليات بعد أن مرت كرته عالية بقليل ، ثم أبدع بقرار و بوخلوف في تضييع الفرص الذهبية، و ذلك نتيجة التسرع و السقوط في فخ السهولة، لأن الجمعية كانت غائبة عن أطوار الشوط الأول. وفي المرحلة الثانية دخل الزوار بقوة في محاولة للعودة في النتيجة، سيما بعد إقحام المدرب تبيب كل من زقرور و مصفار، في الوقت الذي اعتمد فيه الاتحاد المحلي على الهجمات الخاطفة التي كادت أن تكلل بالهدف الثالث في الدقيقة 47 بعد أن راوغ بوعيشة الحارس لكن تماطله حرمه من التهديف فيما كانت أخطر فرصة للزوار في الدقيقة 55 اثر توزيعة نايت يحي ورأسية لغزال صدها واضح بصعوبة بالغة وفي اللحظات الأخيرة تحصل بالغ على ضربة جزاء بعد أن عرقله زياد وتكفل بها بنفسه وسجل الهدف الثالث للطلبة في هذه المواجهة، و يحرز بذلك إتحاد عنابة فوزا مستحقا و ثمينا يكون بمثابة هدية العيد أمام منافس انهار كلية، و كاد أن يتكبد هزيمة تاريخية لولا سقوط العنابيين في فخ الغرور و الاستصغار بالخصم.