طالبت العائلات التي تم ترحيلها في الأشهر القليلة الماضية من سكناتها الآيلة للإنهيار إلى مساكن ذات طابع إجتماعي إيجاري بحي بوقنطاس بمدينة عنابة بضرورة التدخل الفوري و العاجل للسلطات المحلية، من أجل وضع حد للمعاناة التي أصبحت تطبع يومياتهم، و المتمثلة في عدم وجود خط للنقل يربط حيهم الجديد بوسط المدينة، خاصة وأن الحي يقع بمنطقة شبه معزولة عن وسط المدينة، الأمر الذي يجبر سكان بوقنطاس على الخروج من منازلهم في ساعة مبكرة، و الشروع في رحلة بحث عن وسيلة نقل يمتطونها من أجل الالتحاق بمناصب عملهم، لأن غالبيتهم تعمل بمؤسسات و إدارات تقع بمركز مدينة عنابة . كما أن الإشكال الذي بات مطروحا يكمن في إجبار المواطنين على السير لمئات الأمتار على الأقدام بغرض الوصول إلى مواقف الحافلات المتواجدة على مستوى الأحياء و التجمعات السكنية المجاورة لضاحية بوقنطاس، مما دفع بالسكان إلى المطالبة بضرورة تحرك السلطات المحلية و إعادة النظر في مخطط النقل الحضري المعتمد على مستوى عاصمة الولاية، لأن بوقنطاس أصبح من التجمعات السكنية الكبيرة بعنابة بعد ترحيل نحو 850 إليه في غضون الصائفة الماضية، و معاناة المرحلّين الجدد مع وسائل النقل تبقى مطروحة بحدة، مادام أصحاب سيارات الأجرة يرفضون التنقل إلى هذه المنطقة بسبب الوضعية المتدهورة لطرقاتها و مسالكها الداخلية جراء عدم إستفادتها من عمليات التهيئة.