- توفيت الشاعرة الروسية بيلا أحمدولينا التي كانت ملهمة مرحلة الانفراج في عهد خروتشيف في مطلع ستينات القرن الماضي في الاتحاد السوفياتي، الاثنين في موسكو عن 73 عاما على ما أفاد أقارب لها. وقال زوجها الفنان بوريس ميسيرير لوكالة "ايتار تاس" للأنباء أن "بيلا أصيبت بأزمة قلبية".وقال الرئيس ديمتري مدفيديف الذي أوردت كلامه وكالة "ريا-نوفوستي" للأنباء "أنها خسارة لا تعوض. أعمالها من كلاسيكيات الأدب الروسي. ونحن في حالة حداد". وتوفيت الشاعرة في بيريديلكينو في ضاحية موسكو حيث كان يقيم في الحقبة السوفياتية الكثير من الكتاب أمثال بوريس باستيرناك. ولدت بيلا احمدولينا في العاشر من أفريل 1937 في موسكو من أب تتري كان موظفا حكوميا رفيع المستوى ومن أم أصلها من ايطاليا كانت تعمل وفق عدة مصادر مترجمة للاستخبارات السوفياتية (كاي جي بي). وقد نشرت أولى قصائدها العام 1955 في مجلة "أكتوبر" الرسمية.في العام 1954 تزوجت هذه السمراء الجميلة من يفغيني ايفتوشينكو أحد الشعراء الكبار في مرحلة الانفتاح الثقافي التي أطلقها نيكيتا خروتشيف لدى وصوله إلى الحكم.وصدر أول ديوان شعري لها وهو بعنوان "الحبل" في العام 1962. وبعد انتهاء مرحلة الانفراج مع وصول ليونيد بريجنيف إلى الحكم العام 1964 واجهت صعوبات في بلادها ووقعت بعدها مع شعراء وكتاب آخرين رسائل دعم للمنشقين أمثال اندريه ساخاروف.في العام 1979 شاركت في صدور العمل "متروبول" من دون إذن، في تحد للرقابة السوفياتية مع الروائيين فاسيلي اكيونوف وفيكتور ايروفيف.وقال هذا الآخير بعد إعلان وفاتها "بيلا كانت شخصية أساسية في جيل الستينات. قلم واضح وحر. كانت شاعرة كبيرة".وقد وقعت بيلا أحمدولينا العام 1993 بعد انهيار النظام السوفياتي "رسالة ال42" التي تطالب بحظر الحركات والأحزاب الشيوعية والقومية في روسيا.