المباراة أمام المغرب ستحدد هوية المتأهلين إلى "الكان" وصف الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لقاء الجزائر والمغرب لحساب الجولة الثالثة من تأهيليات "كان 2012" المقرر إجراؤه نهاية شهر مارس المقبل (25-27) بالمصيري والحاسم لمنتخبنا الوطني الساعي للتواجد في دورة غينيا الاستوائية والغابون. ولم يتردد "الجنرال" في التأكيد على الأهمية القصوى لنقاط الديربي المغاربي في حسابات الخضر، مستندا في طرحه على الترتيب الحالي لمنتخبات المجموعة الرابعة " انطلاقا من تسيد المغاربة لمجموعتنا إلى جانب منتخب إفريقيا الوسطى، فإننا ندرك من الآن أن منافسنا القادم يتواجد في رواق الأفضلية ، وعليه فلا خيار أمامنا سوى الظفر بنقاط اللقاء القادم ضد المنتخب المغربي لدعم حظوظنا في التأهل إلى الدورة المقبلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا على اعتبار أن لقاء مارس القادم سيحدد بنسبة كبيرة هوية المتأهلين إلى الكان عن المجموعة الرابعة" قال الناخب الوطني في تصريح خص به جريدة المساء الرياضي المغربية. وحرص الناخب الوطني على التذكير بأن رهان الخضر يتعدى قيمة النتيجة الفنية، معللا ذلك بحفاظ المنتخبين على نفس الحظوظ في التأهل، واعترف الرجل الأول في العارضة الفنية الوطنية بأن منتخبنا يتواجد بظهره إلى الحائط بعد جولتين لحساب المجموعة الرابعة "الهزيمة في إفريقيا الوسطى أتت على معنويات دوليينا وتحتم علينا الإطاحة بالمنتخب المغربي لدعم حظوظنا في التأهل وكل ذلك في كنف الروح الرياضية العالية.وفي سياق متصل أعرب عبد الحق بن شيخة عن إعجابه بالتشكيلة المغربية وكذا معرفته الجيدة بنقاط قوتها وضعفها وبلاعبيها " المنتخب المغربي يملك لاعبين تقنيين يلعبون في أكبر النوادي الأوروبية ما أسهم في رفع مستوى أسود الأطلس بريتم تصاعدي" واستطرد الناخب الوطني بأنه ومن خلال متابعته للمقابلتين الأخيرتين للمنتخب المغربي ضد تانزانيا وايرلندا الشمالية وقف على أن "اللاعبين المغاربة يتمتعون بمؤهلات تقنية جد عالية تخول لهم صنع الفارق وهي معطيات سنأخذها بعين الاعتبار في الموعد المقبل". وعاد خليفة سعدان للحديث عن منتخبنا، فأكد أن مشوار الخضر عرف عديد التقلبات من حضور لافت في التصفيات المزدوجة قبيل الكان إلى انخفاض في الريتم خلال مونديال 2010 ، مضيفا أن عديد المنتخبات عرفت ذات وضعية منتخبنا الوطني الذي افتقد كما قال- لخدمات 12 لاعبا بداعي الإصابة ولم يخض سوى مباراة ودية واحدة قبل التباري ضد تانزانيا في لقاء رسمي دون تحضير كاف من الجانبين البدني والتقني، مذكرا بأن عهد المنتخبات الضعيفة قد ولى وأن الخارطة الكروية الإفريقية قد عرفت تغييرا جذريا، وتأسف بن شيخة لمواصلة المنتخبات المغاربية ( الجزائر والمغرب وتونس) العيش على الحنين للماضي عكس بقية منتخبات القارة التي كانت إلى وقت قريب توصف بالضعيفة، ما يدفعنا كما قال إلى العمل ومضاعفة الجهود مدام الميدان هو الفيصل. وعن الموعد المرتقب في نهاية شهر مارس المقبل، أكد عبد الحق بن شيخة أن المباراة ستدور في جو أخوي ورياضي وأنه ما أنفك يؤكد للاعبيه على الحفاظ على الإطار الرياضي لهذه المباراة وعلى العلاقات الحميمة بين الشعبين المغربي والجزائري، داعيا عناصره بالمناسبة إلى التركيز على الجانب التكتيكي والتقني الذي يعد الأهم في نظر الناخب الوطني.