ألغى المتعامل الجزائري "أنفرافار" عقدا تقدّر قيمته بواحد مليار دولار في مشروع شراكة بقطاع السكك الحديدية مع المجمع الروسي المختص في السكك الحديدية "رايل وايز" . فقد أعلنت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية " أناسريف" أمس، عن إلغاء منح صفقة انجاز أشغال تهيئة شبكة السكك الحديدية في ضواحي العاصمة، دون أن توضح الأسباب التي تقف وراء قرارها، وكان المتعاملان الجزائري والروسي قد نجحا في الحصول سنة 2008 على هذه الصفقة التي تتضمن تهيئة السكك الحديدية بضواحي العاصمة بغلاف مالي يقدر بحوالي مليار دولار، وحددت حينها آجال الانجاز ب39 شهرا، وهي الصفقة التي تم الإعلان عنها سنة 2007، حيث أودع الشريكان "رايل وايز" الروسي و"أنفرافار" الجزائري عرضا مشتركا لدى الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية " أناسريف" التي تقع تحت وصاية وزارة النقل، وذلك بتاريخ 02 جانفي 2008 وكان هو العرض الوحيد الذي تم إيداعه لدى ذات الوكالة. المشروع موضوع الصفقة الذي يتضمن انجاز أشغال تهيئة شبكة السكك الحديدية في ضواحي العاصمة، يتواجد حاليا قيد الانجاز بما في ذلك خط يربط شبكة السكة الحديدية بمطار هواري بومدين، وخط آخر بين منطقتي باب الزوار وزرالدة مرورا ببئر توتة، مع الإشارة إلى أن شرق العاصمة شهد انجاز مشروع كهربة خط السكة الحديدية من طرف المجمع الفرنسي "ألستوم" سنة 2009 وذلك بعد استمرار الأشغال لمدة خمس سنوات . إلغاء هذه الصفقة بعد مرور سنتين من تاريخ منحها مؤقتا للشركة الروسية الجزائرية سيتسبب في إعاقة وتأخير جهود عصرنة شبكة السكة الحديدية في العاصمة، وقد تم في ذات السياق حسب مصدر من الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية إلغاء صفقات أخرى تم منحها لمتعاملين صينيين منذ بداية سنة 2010 .