ألف سكن جديد لإزالة البناءات الفوضوية بالمانش والزفزاف تشرع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لسكيكدة الأسبوع المقبل في مباشرة الترتيبات الخاصة بإنجاز ألف مسكن جديد في مشتة الزفزاف جنوبالمدينة لتضاف الى ألف وخمسمائة سكن كانت قد انطلقت نهاية السنة الماضية من طرف شركة صينية في اطار البرنامج الذي خصصته الدولة للقضاء على البناءات الهشة والأكواخ القصديرية التي تحاصر المدينة من كل الجهات. والى جانب هذا البرنامج ينتظر أن تشرع مصالح الديوان في التحضير لبرنامج جديد في نفس الإطار مخصص لإزالة كل المساكن والبناءات القصديرية القائمة في حي بوعباز منها ما يعود الى سنوات 1957 و 1958 أثناء الفترات الصعبة للثورة الجزائرية ولجوء الاستعمار الفرنسي الى اقامة محتشدات للسكان لعزلهم عن الثورة في الجبال والأرياف. حي بوعباز الذي يشكل بؤرة حقيقية لظاهرة البناءات القصديرية والأكواخ كان قد تدعم ب 600 مسكن للقضاء على السكن الهش وأحياء لا تليق بحياة المواطن، لكوزاة حسين وبوعباز العلوي يضاف اليها الشريط السكني الممتد على طول الخط الكهربائي الذي يضمن رحلات التليفريك. ولاية سكيكدة للإشارة تضم في الوقت الحاضر أزيد من ستة وعشرين ألف كوخ منتشرة في غالبية بلديات الولاية وعلى الأخص التابعة لعاصمة الولاية وللجهة الغربية وقد تفاقمت ظاهرة البناءات الفوضوية بشكل خاص خلال الفترة ما بين 1993 و 2003 ونشأت أحزمة حقيقية من البناءات القصديرية حول مقرات البلديات والمدن الكبرى التي تتوفر على الأمن وعلى القدرات الحقيقية للتصدي للهجمات الارهابية. وبالتوازي مع انطلاق برنامج سكني كبير بداية السنة الماضية وعزم السلطات المركزية دعمه لبرامج جديرة بتلبية كل الرغبات الحقيقية واستمرار الولاية في حشد وتجنيد وسائل الانجاز الكبرى لتنفيذ البرنامج أصبح العديد من سكان هذه الأكواخ المقيمون بالبلديات الريفية يرغبون في العودة الى مساكنهم القديمة والى أراضيهم الزراعية التي تخلوا عنها أثناء العشرية الماضية خصوصا وأن برنامج السكن الريفي يحظى بعناية كبيرة من الملفات المحلية والمركزية وهذا ما يزيد في تسارع الأعمال الموجهة للتخلص من الأحياء القصديرية.