ساركوزي يأمر باستدعاء "حيتان" فرانس24 توالت تداعيات الفضيحة الأخلاقية التي تهز "فرانس 24 "بتكليف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزير ثقافته فريديريك ميتران باستدعاء مديري القناة المتناحرين إلى مكتبه، لإبلاغهما غضب قصر الإيليزي مما يجري بينهما، في ظل تواصل الفضائح داخل دهاليز القناة،وصراع الأجنحة الذي خرج إلى العلن . و تعيش قناة "فرانس 24 "الحكومية على وقع فضيحة تجسس من العيار الثقيل،حينما اكتشفت الشرطة الفرنسية أنظمة تجسس مثبتة في مكاتب إدارة القناة،فيما تشير أصابع الإتهام إلى كريستين أوكرانت زوجة وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير التي تشغل مهمة مديرة قناة "فرانس24" و إذاعة مونت كارلو الدولية،إضافة إلى منصب الوزيرة المنتدبة للهيئة الإعلامية الفرنسية المشرفة على إعلام الخارج ،بالوقوف وراء العملية في إطار حرب المواقع وصراع ديناصورات إعلام فرنسا الخارجي. و تقول مصادر مقربة من ديوان وزير الثقافة الفرنسي للدولية،أن استدعاء الوزير للمسؤولين المتناحرين،ربما يدخل في قرار مرتقب سيصدره قصر الإيليزي يتم بموجبه إقالة الإثنين و إجراء تغييرات واسعة في أعلى هرم إعلام فرنسا الموجه إلى الخارج. سلسلة الفضائح و حرب المواقع و المؤامرات التي خرجت للعلن في القناة،أصبحت الشغل الشاغل للإعلام الفرنسي بكل أنواعه،حيث دخلت الإذاعات و القنوات التلفزيونية الفرنسية على خط الأزمة،وباتت تنافس الصحف في نشر آخر ما يجري و يدور داخل " فرانس 24"،والتي كان آخرها قرار مدراء الأخبار في القناة و مساعديهم مقاطعة أي اجتماع تحضره كريستين أوكرانت. فيما وصفت أوكرانت إقحامها في قضية التجسس والمرتبطة بتفريغ حوالي 2 مليون ملف سرى تم تفريغهم بشكل غير قانونى من أجهزة حواسيب مسئولين كبار فى إدارة القناة منهم رئيس مجلس الإدارة نفسه "بالغريب" خاصة بعد مشوارها المهني الذي بلغ 40 عاماً. كما رفضت بشدة مسألة تركها للعمل برغبتها وقالت إن الحالة الوحيدة التي سوف تضطر فيها إلى تقديم استقالتها هي إثبات تهمة التجسس عليها. و يبلغ أجر أوكرانت السنوي في "فرانس 24 "و "مونت كارلو الدولية "حوالي 300 ألف أورو حسب الرقم الذي أعلنته مجلة ماريان الفرنسية.