فصلت مساء أمس هيئة الغرفة الجزائية لدى محكمة أم البواقي الابتدائية في القضية المتعلقة بعملية السطو التي استهدفت منزل شرطي بأمن الولاية والقاطن وعائلته وسط مدينة قصر الصبيحي شمال عاصمة الولاية. أين قضت بإدانة العجوز المسماة (م ن) بعقوبة عامين حبسا نافذا بعد أن وجهت لها تهمة سرقة سلاح ناري فيما أدين الشرطي المتوقف مؤقتا عن العمل والذي اتهم بجرم تقديم سلاح ناري لشخص لا خبرة له بغرامة مالية قدرها 18 ألف دينار هذا في وقت برأت المحكمة ساحة المشعوذ من التهم المنسوبة إليه وكان ممثل النيابة العامة قد التمس منتصف الأسبوعين الماضيين تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر ب20 ألف دينار للعجوز والتماس تطبيق القانون في حق المشعوذ المتهم بالقيام بأعمال الشعوذة وتطبيق القانون كذلك في حق الشرطي صاحب السلاح الضائع. حيثيات القضية بحسب ما انفردت "النصر" بنشره في حينه تعود بتاريخها إلى نهاية شهر جوان المنقضي عندما انطلقت مصالح الأمن بإقليم الولاية في تحقيقات مكثفة في أعقاب العثور على قطعة سلاح من نوع "بيريطا" ترجع لشرطي بأمن الولاية كان قد ضاع منه قبل نحو شهر، مصادرنا أوضحت أن المسدس الذي وجد مرميا داخل إحدى قنوات الصرف الصحي وسط المدينة اختفى وسرق من الشرطي في غضون العشرين يوما الأولى من شهر جوان وذلك بعد أن اقتحم مجهولون منزل الشرطي العامل بمقر أمن الولاية وقاموا خلالها بتجريده ومنزله من جميع محتوياته بما في ذلك الأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية ومصوغات الزوجة قبل أن يقدموا على رمي قطعة السلاح الناري داخل قنوات الصرف الصحي، مصالح الأمن من جهتها وبعد تحويلها سلاح الشرطي على المخبر العلمي لحمل البصمات التي تركت فوقه باشرت حملة اعتقالات وسط عشرات المشتبه بهم للوصول إلى هوية وعدد اللصوص والمكان الذي حولوا له لوازم وممتلكات الشرطي الضحية في قضية الحال، التحقيقات الماراطونية التي عكفت عليها مصالح الأمن الحضري الثاني بعاصمة الولاية توصلت بعد التحقيق مع والدة زوجة الشرطي المتهمة في قضية الحال والتي تقدمت ببلاغ لمصالح الدرك الوطني وأعلمتهم باكتشاف مكان المسدس أن الذي أخبرها هو المشعوذ الذي فتح له محلا بإحدى القرى المتواجدة مدخل المدينة على طول الطريق الوطني رقم 102 وهو المشعوذ حسبها الذي قام بعديد الحركات للوصول إلى مكان المسدس، لتنطلق مصالح الأمن في تحقيقها مع المشعوذ الذي اتهم بالقيام بأعمال الشعوذة، وخلال جلسة المحاكمة صرح الشرطي بأنه تفطن لما حصل لمسدسه لحظة طلبه من زوجته تحضير بذلته الرسمية للذهاب لمكان العمل أين تفاجأت باختفائه من جهتها العجوز المتهمة هي الأخرى في قضية الحال أنكرت الجرم المنسوب إليها مبينة بأنه وفي ليلة الوقائع استقبلت ابنتها وزوجها الشرطي اللذين قضي الليلة عندها أما المشعوذ فبين بأنه مختص في الرقية الشرعية وحسبه فالمعنية تقدمت منه وقام بطردها لتنطق هيئة المحكمة عقب مداولاتها القانونية بالحكم السابق الذي كان محل استئناف من طرف الطرفان المدانان في القضية.