الجزائر حاضرة بالموهبة بودبوز والحاج روراوة تتجه اليوم أنظار منشطي الكرة الإفريقية ومتتبعيها صوب العاصمة المصرية القاهرة لاحتضانها الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم(الكاف). ويكتسي حفل سنة 2010أهمية قصوى بالنظر للأحداث والأنشطة التي احتضنتها القارة السمراء، بداية بمونديال جنوب إفريقيا 2010 والذي كان أول كأس عالم تحتضنها إفريقيا منذ نشأة المنافسة، وتألق المنتخب الغاني ببلوغه الدور ربع النهائي، ومجانبة "برازيل إفريقيا" إنجاز أول منتخب إفريقي يبلغ المربع الذهبي للمونديال، كما برز نجم نادي تي بي مازامبي الكونغولي بإحرازه كأس رابطة أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي وتنشيطه نهائي كأس العالم للأندية في إنجاز غير مسبوق عبر القارة السمراء. من بين أبرز نجوم وشخصيات القارة الذين ستسلط عليهم الأضواء اليوم في القاهرة، نجد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الحاج محمد روراوة بصفته عضوا بارزا في اللجنة التنفيذية للكاف، وعلى خلفية الصلح الذي جمعه نهاية الأسبوع الفارط في العاصمة القطرية الدوحة، بنظيره المصري سمير زاهر ما جعل الطرفين يطويان صفحة الخلاف الذي نشب منذ منتصف شهر نوفمبر 2009 في أعقاب اقتطاع الخضر تذكرة المشاركة في مونديال العم مانديلا. كما سيكون الحفل فرصة للحاج روراوة لكسب أصوات وتأييد الفاعلين في القارة تحسبا لدخوله المكتب التنفيذي للفيفا.كما ستكون الجزائر حاضرة من خلال النجم الصاعد رياض بودبوز الذي يتنافس على جائزة أفضل لاعب صاعد وهي الجائزة التي ينافسه عليها الغاني كوادو أسامواه لاعب اودينيزي الإيطالي والنيجيري موسى مازو لاعب بوردو الفرنسي، ومهما تكن النتيجة النهائية يعتبر بودبوز فائزا كونه مفخرة حقيقية للكرة الجزائرية ورمزا لمستقبل زاهر لما يمتلكه من مؤهلات وقدرات خولت له المشاركة في المونديال في سن العشرين سنة، وجلبت له عروضا من أعرق وأكبر النوادي الأوروبية في مقدمتها فرق مانشستر يونايتد وليفربول وتوتنهام الإنجليزية وباليرمو الإيطالي. وبفضل هذه الموهبة تعود الجزائر إلى التنافس قاريا بعد أن ولى عهد بلومي وماجر مانحي كرتنا هذا التشريف القاري.وهنا تجدر الإشارة إلى أن الكاف لم تنصف الجزائر بغياب صخرة الدفاع مجيد بوقرة والشيخ رابح سعدان الذي كان له شرف قيادة الخضر لثالث مونديال في تاريخ الكرة الجزائرية، كما كان المدرب المحلي الوحيد من القارة السمراء في جنوب إفريقيا.وبعيدا عن ذلك سيتنافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2010 ثلاثة نجوم محترفين في القارة العجوز وهم الكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي والإيفواري ديدييه دروغبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي والغاني أسامواه جيان مهاجم سندرلاند الإنجليزي.ولو أن كفة الأسد الكاميروني أرجح بعد فوزه أول أمس السبت بجائزة أفضل لاعب في منافسة كأس العالم السابعة التي استضافتها أبو ظبي ، وهو ما يجعله يأمل في إنهاء العام بلقب شخصي جديد بعدما قاد فريقه إنتر ميلان الإيطالي لخمسة ألقاب في العام الجاري.كما يتواجد نادي تي بي مازيمبي الكونغولي في رواق الأفضلية للظفر بلقب أفضل فريق للعام 2010في أعقاب حفاظه على التاج القاري ( رابطة أبطال إفريقيا) وبلوغه نهائي كأس العالم للأندية بأبو ظبي الإماراتية، ولو أن هذه الجائزة يتنافس عليها الصفاقسي التونسي والفتح الرباطي المغربي دون حظوظ وفيرة.