الإعدام لشخص قتل صديقه ورمى جثته في غابة بسكيكدة أصدرت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة حكما بالاعدام ضذ المدعو (ك ع ر) المتهم بقتل بقتل صديقه وشريكه في تجارة الخضر ليلة 27 من رمضان الماضي بواسطة خنجر ورمى جثته في غابة معزولة ومخيفة بمشتة كلالف التابعة لقرية الطاحونة ببلدية بني ولبان ونقل سيارته النفعية من نوع مازدا الى مدينة القل بعد أن استولى على ما كان لديه من دراهم ووثائق رسمية بما في ذلك الدفتر العائلي وبطاقة التعريف ورخصة السياقة والبطاقة الرمادية . تفاصيل هذه القضية تعود الى يوم 7 سبتمبر الماضي حيث تفاجأت عائلة الضحية (ش أ) عشرون سنة بعدم عودته ليلا الى منزله وشرعت في البحث عنه وتلقت في تلك الاثناء معلومات من الجيران وأهل القرية تفيد بأنه توجه مع صديقه -المتهم- الى مدينة صالح بوالشعور لجلب البضاعة من هناك كالعادة وبعد أن قصدوا منزل المتهم علموا بأنه غائب هو الآخر عن المنزل في ذات الوقت أخبرت العائلة بأن ابنها والمتهم شوهدا متوجهين في نهاية الامسية الى غابة لحلالف، الشكوك راودت أهالي الضحية التي قامت ببحث واسع عن المتهم الى ان عثرت عليه عند مسكن اخته بمدينة عين قشرة مختفيا، حيث اقتادته الى مصالح الدرك الوطني ليعترف بعد التحقيق مع الضبطية القضائية بأنه هو الذي قتل صديقه مدعيا بأنه مريض عقليا وأنه لم يعلم السبب الذي قتله من اجله، اثناء جلسة المحاكمة ولدى تقديم شهادته في هذه القضية صرح اب المتهم لهيئة المحكمة بأن الضحية كان بمثابة ابنه وأنه كان لايرفض أي طلب له ويفضله على ابنه، واعترف بأن الخنجر الذي وجدته الضبطية القضائية في مكان الجريمة تابع له ويستخدمه كجزار في ذبح وسلخ اللحوم، وقد اخذه ابنه -المتهم- من دكانه وأعلن براءته من ابنه أمام المحكمة والحاضرين مشيرا الى أن ابنه سيء الأخلاق وكثيرا ما قام بعمليات سرقة للهواتف النقالة من اهالي القرية، التشريح الطبي للجثة أظهر أن الضحية تلقت 41 ضربة قاتلة بآلة حادة جدا وأن سبب الوفاة كان إثر نزيف داخلي حاد بعد سلسلة الضربات التي شملت كل انحاء جسده بما في ذلك أعضائه التناسلية، في الوقت الذي اكد الشهود الذين تعاقبوا على المحكمة على حسن سيرة وأخلاق الضحية في ماجاء البحث الاجتماعي للمتهم في غير صالحه. ممثل الحق العام النائب العام المساعد - جمعي فرحاتي- شدد في دفوعاته على أن هذه الجريمة واضحة ولا غبار عليها وأن المتهم اعترف باقترافه لجريمة القتل وان المجتمع تضرر كثيرا وروح الضحية تدور في قاعة المحكمة وتطالب بالقصاص والتمس الحكم بالإعدام على المتهم.