قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة خلال جلستها المنعقدة الثلاثاء، حكما بالإعدام في حق شرطي (إ. س، 37 سنة) وشريك له (ح. ن، 28 سنة) عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة بظروف الليل والتعدد، حيث راح ضحيتها شاب في الثانية والعشرين من عمره. وكانت الجريمة التي هزّت كامل ولاية سكيكدة قد حدثت في بداية شهر أكتوبر من سنة 2002، عندما قام الشرطي (إ.س) بتواطؤ مع شريك له (ح. ن) بتجسيد فكرة راودتهما وهي الاستيلاء على سيارة لجارهما، إلا أنهما عدلا عن هذه الفكرة واختارا جارا آخر وهو شاب يبلغ من العمر 22 سنة، يستخدم سيارة حمراء اللون من نوع (لاڤونا) في نقل الأشخاص ليتفقا معه بنقلهما إلى خارج (مدينة رمضان جمال)، غير أن الضحية تردد في بادئ الأمر لعدم معرفته الجيدة بالشرطي وشريكه، إلا بعد تدخل أحد الجيران وأقنعه بقبول طلبهما.وفي منتصف الطريق، قام المتهمان بالإعتداء على الضحية (ع. س)، حيث ربطا رجليه بسلك حديدي، ثم ذبحاه بواسطة خنجر قبل أن ينقلا جثته إلى قبر كانا قد قاما بحفره بجوار واد، أين دفناه هناك؛ ليقوم بعدها الشرطي الذي يعمل بسلك الأمن بالعاصمة بتحويل السيارة إلى ولاية الجزائر، أين باعها بالدار البيضاء بمبلغ 18 مليون سنتيم، استلم منه 8 ملايين.وتقدم أحد جيران المتهم الثاني إلى مصالح الأمن للكشف عن خيوط الجريمة بعد إخباره عنها.أثناء المحاكمة، اعترف المتهم الرئيسي الشرطي (إ. س) بأنه اشترك مع المتهم الثاني (ح.ن) بالتخطيط لفكرة سرقة السيارة، نافيا مشاركته في عملية قتل الضحية واستعماله لأدوات الجريمة.