الاعدام لشقيقين قتلا ابن عمهما بفأس قضت مساء أمس الاول محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة بالاعدام في حق أخوين قتلا ابن عمهما ليلة 25 من رمضان الماضي بقرية اولاد حملة بزردازة بفأس وذراع ناقلة يدوية - برويطة- إثر خلافات حول استغلال قطعة ارضية ورفض عمه الثالث نقله بسيارته الى المستشفى بعد أن بقي طريحا على الارض مدة ستة ساعات كاملة والدماء تنزف من أنفه وأذنيه وأنحاء من جسده. النيابة كانت قد التمست قبل صدور الحكم بالاعدام واصفة الجريمة بالبشعة والنكراء وضد الأعراف والأخلاق الانسانية، وفي ذات المحاكمة قضت المحكمة بإدانة الأخ الثالث لهما بشهرين حبسا غير نافذ نظرا لمشاركته في ترصد خروج الضحية من مسكنه وإبلاغ المتهمين عن مكان توجهه. تفاصيل هذه الجريمة التي اهتزت لها بلدية زردازة الصائفة الفارطة تعود الى يوم 24 أوت الماضي حيث وقع شجار في السوق الشعبي لبلدية اولاد حبابة بين الضحية "ب.م" والاخ الاصغر للمتهمين "ب ص" في ‘إطار الخلافات والشجارات المتواصلة بين العائلتين منذ مدة، وفي اليوم الثاني قرر الاخوة الثلاثة وأبوهم التخلص نهائيا من الضحية حسب شهادات زوجة وأبناء المرحوم اثناء جلسة المحاكمة حيث قال لهم أبوهم أقتلوه وعندي عشرين مليون أدفعهما مقابل ذلك وبموجب ذلك تموقع (ب ص) بالقرب من مسكن الضحية وبقي كل من (ب ن) و (ب ع) بعيدين نوعا ما ينتظران إبتعاده عن مسكنه وفي يد الاول فأس والثاني ذراع جديدي -لبرويطة- وبعد أن تقدم الضحية مسافات تزيد عن الثلاثمائة متر متوجها الى الوادي لسقي ماشيته تقدم نحوه (ب ت) و (ب ع) وابوهما الذي احتضن الضحية بذراعيه وقال لولديه لن يلمسه أحد فرد الضحية موجها كلامه الى عمه " يا النوي أحكم علي أولادك" وما أن أكمل كلامه حتى سدد له (ب ن) ضربة بالفأس على رأسه من الخلف وأكمل (ب ع) ضربة ثانية من الأمام بذراع البرويطة ليسقط على التو في الأرض وبعد ذلك شرعا في توجيه ضربات متتالية الى انحاء مختلفة من رأسه وجسده وهو يتقلب يمينا وشمالا الى أن تأكدا من عدم قدرته على الحراك وفرا الى غابة مجاورة متخفيين الى أن قبض عليهما الدرك وأحالهما على العدالة. الضحية بقي قرابة الستة ساعات في مكان الجريمة استنادا لأقوال زوجته وابنته أمام المحكمة بعد ان غطته ابنته بغطاء - إزار- وطلب إبنه الأصغر من عم الضحية نقله الى المستشفى الا أن هذا الاخير رفض رغم أنه يمتلك سيارة نفعية - زاعما في تصريحه للمحكمة بأنه كان خائفا من الاشتباه فيه وبعد وصول اب المتوفي الى بيته قادما من المدينة علم بوجود ابنه طريحا في الارض فسعى الى نقله الى مستشفى الحروش الا أن الضحية فارق الحياة عند وصوله الى سد زردازة بالقرب من بلدية زردازة، كل الشهود بما في ذلك عائلة الضحية والمتهمين أجمعوا على أن الضحية يمتلك بنية جسدية ضخمة وله قوة بدنية كبيرة ولا يمكن لشخصين أو ثلاثة مصارعته لولا ثقته في عمه الذي احتضنه في شهادتها أمام هيئة المحكمة صرحت زوجة الضحية بأن اهل المشتة يكرهون زوجها لأنه يكره المذلة على حد وصفها وأن المتهمين كانوا يعتدون عليها وعلى ابنتها بالكلام الفاحش والبديء بعلم أبيهم، بينما أكد اب الضحية للمحكمة عدم وجود أية خلافات سابقة مع أخيه -اب المتهمين- وأنه كان غائبا يوم الجريمة ولولا ذلك ما استطاع -هؤلاء- ان يقتلوه بالأمان كما صرح ممثل الحق العام.