أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة أمس الأول، النظر في قضية المتهم ''ب.ص''، البالغ من العمر 29 سنة، المتورط في محاولة القتل العمدي على والدته، وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 3 أوت 2008، بعد تلقي رجال الدرك الوطني بمروانة، خبر تعرض المسماة ''ب.و''، البالغة من العمر 73 سنة لاعتداء جسدي، ليتم نقلها من طرف أحد الجيران لمصلحة الاستعجالات بمستشفى مروانة، والذي أعلمهم بأن ابنها هو من قام بالاعتداء عليها بفأس ولولا تدخله لقتلها، حيث تعرضت هذه الأخيرة إلى جروح بليغة على مستوى الرأس وكسر على مستوى الذراع ورضوض بالساق، وبناء على ذلك تم فتح تحقيق معمّق في القضية، حيث أكدت الضحية ''ب.و''، بأنها تعرضت للضرب من طرف ابنها بواسطة فأس، ولدى سماع المتهم؛ صرح بأنه بالفعل قام بالاعتداء على والدته بالضرب بواسطة قطعة حديد على مستوى جميع أنحاء جسمها، وذلك لأنها رفضت تزويجه، ومن جانب آخر صرح الشهود من جيران الضحية، بأنهم شاهدوا ابنها وهو يعتدي عليها بفأس بدون مقبض. ونشير إلى أن البحث الاجتماعي المنجز حول المتهم، كشف بأنه منذ وفاة والده سنة 2004، تغيرت سلوكاته وعلاقته بالمحيط الذي يعيش فيه، وإثر هذه الوقائع؛ رأت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى الدورة الجنائية المقبلة، بعد تعيين خبير لفحص المتهم، وذلك للتأكد من صحته العقلية