كل انجلترا تأمل في استعادة روني الحقيقي في لقاء الخضر وعلى النقيض من هذين الركيزتين يتأكد من يوم لآخر غياب المدافع المحوري ليدلي كينغ عن لقاء منتخبنا الوطني المرتقب سهرة الجمعة، حيث أن إصابته الأخيرة في مباراة السبت الماضي أمام الولاياتالمتحدة على مستوى العضلة الضامة قد تحرمه من المشاركة في بقية اللقاءات ما يعني نهاية المونديال للاعب توتنهام وتلقي تشكيلة كابيلو ضربة موجعة في منعرج هام. وبخصوص جديد تعداد منتخب الأسود الثلاثة قبل مواجهة الخضر المصيرية ، فيتمثل في إعلان لاعب وسط الميدان غاريت باري عن استعداده للانضمام إلى تشكيلة منتخب بلاده بداية من لقاء الجمعة، حيث شفي لاعب مانشستر سيتي من إصابة في كاحله كادت تنهي مشواره في المونديال مبكرا، وصرح باري لإذاعة " "بي بي سي" قائلا "كاحلي بحالة جيدة في الأيام العشرة الأخيرة وستساعدني التمارين في الأيام المقبلة أن أكون جاهزا لمباراة الجزائر ".وكان باري قد أصيب في الخامس من ماي المنصرم خلال مباراة فريقه مع توتنهام في الدوري الإنجليزي ، لكنه تعافى سريعا وعاد إلى التدريبات الخفيفة وأصبح من الركائز الأساسية قي تشكيلة فابيو كابيلو . وبرغم تواتر الأخبار تبقى كل إنجلترا تأمل في استعادة "روني الحقيقي" سهرة الجمعة عندما تواجه منتخبنا الوطني في لقاء حاسم ومصيري للتشكيلتين، وما زاد من مخاوف الإنجليز عدم ظهور الفتى الذهبي بمستواه المعهود في المباراة الأولى أمام الولاياتالمتحدة ، وهو الذي يحمل كل الآمال في قيادة تشكيلة كابيلو لوضع نجمة ثانية عن قميصها، بحسب بطل نهائي 1966 غوف هيرست الذي لا يتصور أبدا تتويج إنجلترا بدون روني ، الطرح الذي يشاطره إياه الجميع إذ لا وجود لأي منتخب في المونديال يعلق كل آماله على لاعب واحد كما الإنجليز الذين ينتظرون من نجمهم الأول أن يكون بيلي1970 ومارادونا 1986. لكن بين الآمال وحقيقة الميدان البون شاسع، كون روني أنهى في شهر ماي الماضي موسما طويلا وشاقا ، وزادت متاعبه منذ تعرضه لإصابة على مستوى الكاحل في نهاية شهر مارس الفارط، ومن حينها لم يظهر مهاجم مانشستر يونايتد بالمستوى المعهود ولم يعد يرعب الحراس لمعاناته من لعنة الإصابات التي حرمته من حضور تدريب أول أمس. ولخص المهاجم السابق للإنجليز آلان شيرر خيبة أمل مواطنيه بقوله " لم نر روني الحقيقي سهرة السبت ، فباستثناء قذفة نحو المرمى وتمريرة لفائدة شون رايث فيليبس غاب روني كلية عن باقي أطوار اللقاء" . كما أن المنتخب الأمريكي وفق في عزل روني وشل حركاته ، بعد أن كان جاي دي ميريت ظلا له في الوقت الذي تولى زميله المدافع المحوري اونييوو مهمة التغطية، ولم يتوقف الأمر عند هذين اللاعبين حيث كان ثنائي الوسط مايكل برادلي وريكاردو كلارك يعود أيضا للمضايقة. ورغم الهالة التي تحيط بأخطر لاعب إنجليزي سيكون بإمكان الثلاثي عنتر يحي وحليش وبوقرة التفوق عليه وحرمانه من الكرات علما وأن الشك قد تسرب إلى روني منذ فترة نتيجة صومه عن التهديف ويتذكر الجميع أن آخر هدف له مع الأسود الثلاثة يعود إلى شهر سبتمبر الماضي ضد كرواتيا، وفي انتظار لقاء الجمعة يدرك سعدان وأشباله أن الإيطالي فابيو كابيلو لن يغير من فكره وخططه وسينتهج خطة 4-4-2 بالرهان على روني إلى جانب هيسكي في الجبهة الأمامية وخلفهما جيرارد في الرواق الأيسر.