دعا أمس وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، الشباب المنتفضين في بعض ولايات الوطن إلى التزام الهدوء والسكينة والابتعاد عن استعمال العنف والتخريب، كما دعاهم إلى ما أسماه بالحوار المفتوح والهادئ لحل جميع المشاكل المطروحة . وأوضح جيارعلى هامش زيارته التفقدية لولاية قسنطينة أمس، أن الجزائر ليست مستعدة حاليا لخسارة وتهديم كل ما تم انجازه خلال العشرية الأخيرة، مضيفا أنه يوجه نداء جادا للشباب لتجنب كل مظاهر العنف وفتح قنوات الحوار للوصول إلى حل مشاكلهم، وقد كانت زيارة الوزير التي دامت ثلاثة أيام وطاف خلالها بمختلف بلديات الولاية، مناسبة ليعلن عن انجاز 6 مركبات رياضية جهوية ضخمة مخصصة للنخبة عبر كامل التراب الوطني والتي تتضمن 10 مسابح أولمبية، كما شدّد على ضرورة تنظيم وتنسيق عمل الجمعيات الرياضية التي يبلغ عددها 5 آلاف جمعية، قصد جعل الإمكانيات الممنوحة لها ذات جدوى ومردودية أحسن، كما أضاف أن التكوين في المجال الرياضي يعتبر أولوية القطاع وهو ما يستلزم حسبه تدعيم الجمعيات الرياضية للتركيز على تكوين الصغار، داعيا النوادي الرياضية إلى الاهتمام أكثر بهذا الجانب، كما أكد جيار إمكانية اللجوء دائما إلى الخبرات الأجنبية للاستعانة بها في التكوين "دون أية عقدة"، مثلما هو الحال عليه بالنسبة لمدرب الفريق الوطني للسباحة والمدرب الخاص بالرياضة المدرسية المستقدم من كوبا. وفي تقييمه لقطاع الشباب والرياضة بالولاية أكد الوزير أنه لاحظ الكثير من الايجابيات رغم وجود نقائص تم الاتفاق على تداركها، ومنها التأخر في آجال انجاز بعض المشاريع والتي تعود في غالبيتها- كما قال-لأسباب تقنية، وأعلن أن قسنطينة ستستفيد من مركب رياضي ضخم بسعة 40 ألف مقعد فضلا عن معهد خاص لتكوين الإطارات في الرياضة المدرسية، و مشروع لانجاز مركز جهوي خاص بالطب الرياضي والذي من المقرر أن تحتضنه مدينة الخروب . وكان الوزير قد تفقد أول أمس أشغال انجاز ملعب بن عبد المالك الجديد بوسط المدينة، والذي سيستوعب 7 آلاف مقعد حيث أمر جيار ببذل بتوسيعه ليشمل 10 آلاف مقعد على الأقل وفقا للمقاييس الاحترافية، وهو المشروع الذي من المنتظر تسليمه شهر سبتمبر المقبل، كما تلقى الوزير بالمناسبة شروحات حول تقدم أشغال مشروع الترامواي، كما تفقد الوزير المشاريع التابعة لقطاعه بمختلف بلديات الولاية.