شدد وزير الشباب والرياضة أمس على أن دائرته الوزارية تراهن على التكوين كاستراتيجية عملية لترقية وتطوير الرياضة الجزائرية، وأشار الهاشمي جيار إلى "أن سياسة تكوين المواهب الشابة والفئات الصغرى في مختلف التخصصات الرياضية تقتضي تكثيف إنشاء مدارس خاصة". واعترف الوزير على هامش افتتاحه للأبواب الدراسية المفتوحة حول رياضة التنس بطاباطوب بمدينة عنابة، "بأن تراجع مستويات العديد من أنواع الرياضات واختفاء البعض منها يعود بالأساس إلى ضعف سياسة التكوين" ، مؤكدا أن الدولة " اعتمدت سياسة تكوين جديدة بدأت معالمها تتضح في السنوات الأخيرة من خلال إعداد بطاقة وطنية رياضية بغرض اكتشاف المواهب الشابة وإنشاء أقسام خاصة رياض - دراسة عبر 39 ولاية في عشرة تخصصات رياضية جماعية وفردية إلى جانب فتح ثانويات رياضية بكل من درارية (بالعاصمة) وأم البواقي والبليدة ومتوسطتين رياضيتين في كل من سطيف والنعامة". وتابع الهاشمي جيار "أن استراتيجية قطاع الشباب و الرياضة تهدف أساسا إلى إنشاء أقطاب خاصة بالتنمية الرياضية على أسس علمية ستشمل نحو 500 ألف شاب وهو ما سيمكن من رفع مستوى الرياضة الجزائرية في غضون السنوات القليلة المقبلة". وكان الوزير قد استغل فرصة زيارته لولاية عنابة لتفقد عدد من المشاريع القطاعية على غرار المركز الجهوي للتربية البدنية بسرايدي والمسبح الأولمبي بذات المدينة إلى جانب مستشفى التأهيل الوظيفي للأعضاء. ودعا ذات المسؤول الحكومي إلى مزيد من العناية بالفئات الشبانية لتنمية المواهب واستقطاب الطاقات الإبداعية في كافة المجالات، مشددا حرصه على ضرورة أن تبقى أبواب القطاع مفتوحة في وجه الشرائح الشبانية و الرياضية على حد سواء. وطالب جيار مسؤولي الشباب والرياضة باستغلال التفاف الجماهير الشبانية حول المنتخب الوطني الذي يتأهب للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، و في السياق أوضح الوزير أن الدولة أنهت كافة الترتيبات الخاصة بالموعد الكروي العالمي منذ تأهل "الخضر" نهاية العام الفارط سواء بالنسبة للفريق الوطني أو فيما يتعلق بتنقل جحافل المشجعين إلى بلاد نيلسون مانديلا.