تدابير لتجنب أزمة مواد تخدير جديدة بالمستشفى الجامعي علمت "النصر" من مصادر مطلعة بمستشفى قسنطينة الجامعي أنه تم مؤخرا اتخاذ إجراءات جديدة في تسيير مخزون مواد التخدير المستعملة في العمليات الجراحية بهدف ردع بعض الانتهازيين ممن استثمروا الندرة الحاصلة في هذا المجال بإخراجها من المستشفى الجامعي و بيعها للعيادات الخاصة وتجنب الوقوع في أزمة جديدة . و قد أكدت مصادرنا بأن التعليمات التي أصدرتها الصيدلية المركزية بالمستشفى نهاية الأسبوع و شرع في تطبيقها في حينها، تتمثل في أنه بات من الضروري تسجيل أسماء الأطباء وأعوان التخدير في كل عملية جراحية تجرى بمختلف الأقسام، كما أن إعادة قارورات مادة التخدير الفارغة إلى الصيدلية المركزية بعد نهاية العملية أصبح إجباريا. و تأتي هذه الإجراءات حسب مصادرنا عقب معلومات وردت إلى الصيدلية المركزية تفيد بأن هناك أطرافا من داخل المستشفى تعمل على استثمار أزمة ندرة مختلف أنواع مواد التخدير، حيث يقومون بإخراجها من المستشفى الجامعي بطريقة سرية و يبيعونها للعيادات الخاصة التي لم يتأثروا أغلبها بأزمة الندرة التي طالت كل المستشفيات عبر التراب الوطني لأزيد من شهر من الزمن، حيث أكدت ذات المصادر بأن هناك من قام ببيع القارورة الواحدة من مخدر البانتو بسعة 1غ أو 50 غ بقيمة 1000 دينار جزائري. من جهتها إدارة المستشفى اعترفت بهذه الإجراءات التي وصفتها بالوقائية و قالت بأنها تأتي في إطار وضع حد لبعض التجاوزات التي وقفت عليها الإدارة الجديدة و التي من بينها أن هناك بعض الموظفين حتى ممن لا علاقة لهم بالطب أي الموظفين العاديين يقومون بأخذ مختلف أنواع مواد التخدير دون رقابة و التي عادة ما يستغلونها لأغراض شخصية خاصة مخدر البروبوفول، لذلك وكما أكد المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى قامت الإدارة الجديدة باستحداث هذه الإجراءات التي يقول بأنها دخلت حيز التطبيق منذ فترة كما أنه بالإضافة إلى تسجيل اسم الطبيب المخدر و أعوان التخدير، يجب كذلك تحديد العملية الجراحية التي استعمل فيها المخدر و اسم المريض و المصلحة و التاريخ بهدف غلق كل المنافذ على من أسمتهم الإدارة بالسارقين. للإشارة فقد طالت أزمة ندرة مختلف أنواع مواد التخدير كالبروبوفول، المورفونيك، الإيتوميطاد، و البانطودال كل مستشفيات الوطن منذ أزيد من شهر، الأمر الذي نتج عنه تأجيل مئات العمليات الجراحية التي كانت مبرمجة سابقا فيما صدرت أوامر بالتكفل بالحالات الإستعجالية فقط إلى حين توفر المخدر الذي أكدت وزارة الصحة أن كميات كبيرة منه وصلت الجزائر العاصمة أمس الأول بهدف توزيعها على مستشفيات الوطن و هي الكمية التي أكدت الوزارة بأنها كافية للستة أشهر المقبلة.