أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية، إسماعيل ميمون، يوم السبت ببومرداس، بأنه تم التأسيس رسميا منذ يومين ل"يوم وطني للسياحة الجزائرية المحلية" يحتفل به يوم 25 جوان من كل سنة. وأوضح الوزير في كلمته الإفتتاحية للملتقى الجهوي لولايات الوسط التحضيري لموسم الاصطياف لسنة 2011 ، بأن هذا التأسيس يندرج ضمن أوليات النهوض بالقطاع و تنفيذا لتوصيات اليوم الدراسي حول تنمية السياحة الداخلية المنعقد شهر ديسمبر 2010 بحضور خبراء دوليين على هامش الصالون الدولي للسياحة . ويعمل هذا التاريخ المحدد بعناية على "صنع الحدث إعلاميا و تسويقيا" يضيف الوزير خاصة و أنه يأتي قبل موسم العطل الصيفية بقليل و يساهم بشكل كبير في تنمية و تطوير السياحة الساحلية المحلية "الاستقبالية" من حيث المرافق كما و نوعا بهدف "تقليص الوجهة الخارجية للسياح المحليين و توفير العملة الصعبة التي تصرف في الخارج". كما يأتي تأسيس هذه المناسبة الوطنية التي تتطلب لإنجاحها تعاون و مساهمة الجميع يقول السيد ميمون تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية التي تضمنتها كلمته التي ألقيت يوم 27 سبتمبر سنة 2004 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بالجزائر العاصمة. و يندرج تأسيس هذه المناسبة الوطنية كذلك استنادا إلى نفس المصدر في إطار تنفيذ مختلف التدابير التي اتخذت لتنمية و تطوير السياحة المحلية خاصة الساحلية منها من خلال " تقديم منتوج سياحي تنافسي يجلب اهتمام المعنيين و يلبي كل رغباتهم المشروعة حتى يكون بديلا حقيقيا لهم عن وجهات أخرى". ويندرج هذا اللقاء الجهوي الذي سبقه الأسبوع الفارط عقد لقاء أول بولاية عنابة شمل ولايات الشرق الساحلية و سيكون متبوعا يوم السبت القادم بلقاء يشمل ولايات الغرب بمستغانم حسب الوزير، ضمن إستراتيجية القطاع الرامية لضمان نجاح موسم الاصطياف لسنة2011 من كل الجوانب بالتنسيق و التشاور مع مجموع العناصر و الفاعلين المرتبطين بالنشاط السياحي. وسيتم عقب الإنتهاء من سلسلة هذه اللقاءات التي أوصت بها توصيات اللقاء الوطني التقييمي لنشاط القطاع المنعقد شهر ديسمبر الماضي يضيف الوزير دراسة كل التوصيات المتمخضة عنها حيث سيتم التكفل سريعا بكل الانشغالات و الاقتراحات ورفع كل العراقيل الميدانية و القانونية قبل موسم الاصطياف القادم. وأشار الوزير في نفس الإطار إلى أن هذه اللقاءات الجهوية تهدف كذلك إلى وضع حيز التنفيذ تدابير المخطط التوجيهي لتنمية السياحة الوطنية في أفاق 2030 الذي صادقت عليه الحكومة سنة 2008 الذي يرمي أساسا إلى تأطير "مختلف المساعي التنموية تصاعديا"حيث يتم السهر على أن تنطلق (المساعي) من القاعدة إلى القمة و ذلك بغية استقاء و معالجة العراقيل الحقيقية التي تواجه المعنيين و البحث سويا عن الحلول المناسبة. ومن جهة أخرى، و على هامش زيارة التفقد التي قادت الوزير إلى عدد من المرافق و المشاريع السياحية عبر الولاية أشار السيد ميمون إلى أن ولاية بومرداس تمثل " قطبا سياحيا بامتياز" من خلال موقعها الجذاب و مرافقها السياحية التي فاقت المعدل الوطني من حيث نسبة قدرة الإيواء حيث توفر حاليا 3200 سرير من خلال 17 فندقا (المعدل الوطني 1800 سرير) و 20 مشروعا أخرا في طور الإنجاز بإمكانها توفير 2600 سرير مستقبلا.