سيتم إعداد خريطة تكوين جديدة في مجال مهن الفندقة والسياحة، حسبما أعلنه يوم السبت بالجزائر وزير السياحة و الصناعات التقليدية، إسماعيل ميمون. وخلال لقاء جمعه بخريجي وطلبة المدرسة الوطنية العليا للسياحة، صرح السيد ميمون أنه "من الضروري إعداد خريطة تكوين جديدة من أجل تثمين حاجياتنا من من حيث النوع و الكم قبل أن نحدد ماهي المهن التي علينا التركيز عليها". بعد إشارته إلي أن التكوين يبقى "حجر الزاوية" للتنمية السياحية، أكد الوزير أنه سيتم صياغة خارطة طريق لتحديد النشاطات التي يجب الإستثمار فيها. هذا السياق، أبرز السيد ميمون اهمية التكوين و الموارد البشرية في قطاع السياحة حيث بإمكانه خلق العديد من مناصب الشغل. كما قال السيد ميمون "على الجزائر أن تندرج في سياق الوتيرة و المنافسة العالمية من خلال تكفلها بالموارد البشرية و بجميع الكفاءات التي تتطلب ضمان تكوينا ذي نوعية". فيولدى تطرقه إلى هدف هذا اللقاء أشار أنه سيسمح بتقييم ما تم إنجازه في مجال التكوين الذي يعد عاملا أساسيا في ترقية وجهة الجزائر في مجال الخدمات وتسيير المؤسسات. و ذكر الوزير أن المدرسة الوطنية العليا للسياحة قد أشرفت على تكوين لحد اليوم 1154 طالب جزائري و أجنبي . وأضاف السيد ميمون "من الضروري اليوم إجراء تقييم بخصوص مصير الحاصلين على الشهادات و تحديد حصيلة التسربات من اجل ضمان تكفل أفضل للخريجين في المستقبل". كما أعطي وزير السياحة تعليماته لمدراء المؤسسات التابعة لقطاع السياحة من اجل تنظيم دورات تكوينية و إعادة التأهيل للموظفين. وأوضح السيد ميمون أن تحسين مستوى الطلبة يمر "بتكوين أفضل" للمكونين و كذا بدعم الكفاءات الأجنبية. في هذا السياق، شجع السيد ميمون عمليات توأمة مدارس السياحة و الفندقة مع مؤسسات أخرى بالخارج. وأخيرا نوه الوزير بإنشاء جمعية تضم المتخرجين القدامى للمدرسة الوطنية العليا للسياحة منها الجمعية العامة التأسيسية التي جرت عقب هذا اللقاء والتزم بالإشراف في أخر كل سنة علي مراسيم حفل تسليم الشهادات للطلبة المتخرجين.