واصل المتظاهرون اعتصامهم مساء يوم الثلاثاء في ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بإصلاحات اجتماعية وسياسية وسط أطواق أمنية مشددة. وقد أغلقت قوات الآمن أمام السيارات و المارة جميع المنافذ والطرق المؤدية الى ميدان التحرير الذي أضحى منبرا للإجهاز بمطالبهم وشعاراتهم التي رددها المتظاهرون مثل "يسقط مبارك "و" لا لانتخابات مزورة و "لا استقرار ولا أمان مع الفساد "وغيرها. غير أن مصادر رسمية ارجعت فرض قوات الشرطة مجموعات من الأطواق الأمنية على المحتشدين " لضمان عدم خروجهم عن الشرعية والقانون وارتكاب أية أعمال من شأنها تكدير الأمن العام". وقد استخدمت قوات الامن القنابل المسيلة للدموع و خراطيم المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالي 10 الف بعد التقاء المشاركين في كل المسيرات التي شهدتها القاهرة بميدان التحرير و التوجه نحو مقر وزارة الداخلية التي تقع على بعد امتار من الميدان مما ادى الى رد المتظاهرين برشقها بالحجارة و اسفرت المشادات عن اصابة عديد من المتظاهرين وقوات الشرطة بجروح متفاوتة. وأفادت مصادر امنية ان التجمعات قد شهدت تعديات على الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين حيث حطموا حسبها بعض المحال التجارية والسيارات الخاصة بوسط القاهرة مما استدعى تدخلات الشرطة الا ان عدد من الناشطين المشاركين في المظاهرة نفوا ذلك و اكدوا ان احتجاجاتهم سلمية و لم تخرج عن اطارها مشديدين في نفس الوقت على مواصلة اعتصامهم الى غاية الاستجابة لمطالبهم. و قد عرفت محافظات اخرى مظاهرات مماثلة اكبرها تلك التي شهدتها مدينتي الإسكندرية و الاسماعلية حيث تخللتها مشادات و احتكاكات عنيفة بين الطرفين وقد بدأت الدعوة إلى التظاهر اليوم 25 جانفي الذي يتزامن مع عيد الشرطة في مصر بين شباب حركة 6 افريل الاحتجاجية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك" قبل تنظم إليها العديد من الحركات والقوى والشخصيات المعارضة منها المدير السابق لوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.