دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، يوم السبت بالجزائر العاصمة، إلى "ضرورة دمقرطة نظام الحكم و إرجاع الكلمة للشعب و فتح النقاش في المجال الإجتماعي لاسيما حول الشغل وأخذ إجراءات لصالح الشباب". في كلمة ألقتها في إفتتاح الدورة العادية للجنة المركزية للحزب، ناشدت السيدة حنون، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، باتخاذ قرارات سياسية وإجتماعية "جريئة ليكون في الجزائر إنفتاح". وأضافت "نتوجه للرئيس بوتفليقة لأخذ قرارات سياسية و إجتماعية جريئة ليكون هناك إنفراج و كذلك حتى تواكب الجزائر المستجدات بالطرق السلمية" داعية إلى القطيعة مع كل "السياسات المفروضة من الخارج". و ألحت الأمينة العامة للحزب على فتح النقاش في المجال السياسي و حول طبيعة النظام" معبرة في آن واحد على إرتياحها للسياسة الخارجية للبلاد قائلة أنه "ليس لنا ما نخجل منه من الجانب السياسي الخارجي". كما أوضحت أنه "حان الآوان للتغيير" و أن "كل شعب مسؤول على مصيره" مؤكدة أن "سياسة الهروب إلى الأمام ليست هي الحل". وترى الأمينة العامة لحزب العمال أنه "لكل واحد الحق في التعبير عن رأيه" في اطار التعددية الحزبية لكن "لا يحق لأحد بيع السيادة الوطنية" مؤكدة في ذات السياق أن الجزائر "ليست ديموقراطية و لكنها ليست ديكتاتورية أيضا". واعترفت السيدة حنون بالمجهودات التي بذلتها الدولة في شتى المجالات غير انها سجلت وجود "كبت في الجانب السياسي والإجتماعي" داعية الى تعميق النقاش والتحليل في هذا المجال. ومن جهة أخرى، تطرقت إلى الوضع السائد إقليميا رافضة تسمية إنتفاضة تونس ب"ثورة الياسمين" ووصفتها ب"ثورة عمالية بالمضمون الإشتراكي المعادي للإمبريالية" منوهة بقرار الاتحاد العام للعمال التونسيين الذي "اختار الوقوف في صف الشعب ورفض شغل مناصب ضمن الحكومة التي تعمل على إنقاذ نظام يرفضه الشعب". كما رفضت السيدة حنون مقارنة الوضعية السائدة في كل من تونس ومصر بالوضع في الجزائر.